النفط يصعد عالمياً: قرار ترامب بحصار ناقلات فنزويلا يفاقم التوترات الجيوسياسية


شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً وسط تزايد المخاوف بشأن الطلب، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار "كامل وشامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها. وقد أصدر ترامب، مساء الثلاثاء، تعليمات بحظر ومحاصرة هذه الناقلات، مشيراً إلى أن إدارته تنظر إلى الحكومة الفنزويلية على أنها "تنظيم إرهابي أجنبي".
وعلى صعيد الأسواق، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتاً، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 1.2 بالمئة لتصل إلى 59.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73 سنتاً، بنسبة 1.3 بالمئة، ليصل سعره إلى 56 دولاراً.
ويشير خبراء إلى أن الأسعار تشهد تقلبات حالياً نتيجة لتأثير الأخبار الواردة من فنزويلا، رغم أن الصادرات الفنزويلية لا تشكل سوى نسبة ضئيلة نسبياً من إجمالي المعروض العالمي من النفط. وتُعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام الفنزويلي، حيث تُمثل وارداتها منه حوالي 4 بالمئة من إجمالي وارداتها من النفط الخام.
وفي سياق التوترات المتصاعدة، بعثت وزارة الداخلية الفنزويلية، الأربعاء، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها الولايات المتحدة بـ "القرصنة" لاحتجازها ناقلة نفط فنزويلية. وذكرت الوزارة في رسالتها أن القوات الأمريكية احتجزت ناقلة نفط مع طاقمها واستولت بشكل غير قانوني على شحنة نفط فنزويلية، وذلك بعد أن كان ترامب قد أعلن في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري مصادرة ناقلة قبالة سواحل فنزويلا، مشيراً إلى أن عملية الاستيلاء كانت "لسبب وجيه".
وتصاعدت التوترات مؤخراً بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب في أغسطس/ آب الماضي أمراً تنفيذياً بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية. وأعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا. وفي تصريح لوزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، قال إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا. ورداً على ذلك، أعلن الرئيس مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في فنزويلا، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال