حلب: اختتام مؤتمر "التعامل مع الماضي" بمشاركة واسعة لتعزيز آليات بناء السلام والعدالة الانتقالية


اختتمت اليوم الأربعاء، في مدينة حلب شمالي سوريا، أعمال مؤتمر هام ركز على كيفية "التعامل مع الماضي في آلية بناء السلام". وقد نظمت هذا المؤتمر منظمة التعاون الإنساني والإنمائي بالتعاون مع الخارجية السويسرية.
وفي تصريح لـ نورث برس، أوضح بلند ملا حسين، المدير التنفيذي لمنظمة التعاون الإنساني والإنمائي، أن المؤتمر شهد حضوراً واسعاً شمل فاعلين وناشطين في المجتمع المدني، ومؤسسات حكومية محلية، وهيئات حكومية انتقالية، بالإضافة إلى ناشطين في النقابات والأحزاب، ومجلس سوريا الديمقراطية، بهدف تبادل وجهات النظر حول هذه القضايا الحساسة.
وأشار ملا حسين إلى أن خبرة العمل مع الماضي أصبحت "ضرورية وملحة"، خاصة بعد مرور عام على سقوط النظام في سوريا، مؤكداً أن السوريين بحاجة ماسة إلى آليات دعم متنوعة، سواء كانت قضائية أو غير قضائية، للمساعدة في التعافي من آثار الصراع.
كما بيّن أن المجتمعات المحلية، وخاصة في حلب التي شهدت فواجع كبيرة ووقعت فيها انتهاكات جمة، تحتاج إلى مسارات موازية ومكملة للعدالة الانتقالية، لتمكينها من التعافي من آلامها وجراحها العميقة.
واعتبر هذا المؤتمر جزءاً من سلسلة مؤتمرات عُقدت في مناطق سورية مختلفة، مثل القامشلي والحسكة والرقة ودير الزور وإدلب.
ويهدف المؤتمر بشكل أساسي إلى طرح مواضيع محورية تتعلق بالحق في المعرفة وكشف مصير الضحايا، والحق في العدالة وإنصافهم، والحق في جبر الضرر، وخاصة ضمان عدم تكرار الانتهاكات، وهي عناصر أساسية في برامج التعامل مع الماضي.
سياسة سوريا
فن وثقافة
سياسة سوريا
سياسة سوريا