نقل المرأة المتشردة من كورنيش طرطوس إلى ذويها بعد رفضها الإقامة في المشفى.. ومطالبات بنقلها إلى مصح ابن النفيس

في إطار متابعة حالة المرأة التي كانت تنام في العراء ضمن منصّف شارع الكورنيش الشرقي جنوب دوار أمية في طرطوس، أصدرت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة طرطوس بياناً على صفحتها الرسمية يوضح الإجراءات المتخذة.

وأفادت المديرية، في متابعة قام بها هيثم يحيى محمد، بأنها نفذت صباح اليوم جولة ميدانية بالتنسيق مع قسم الشرطة الشرقي والشرطة السياحية والهلال الأحمر العربي السوري، حيث تم العثور على الحالة المتشردة التي جرى رصدها سابقاً.

حاول الفريق المكلف التواصل مع المرأة وإقناعها بنقلها إلى المشفى لمتابعة وضعها الصحي، إلا أنها رفضت التعاون بشكل قاطع. ونظراً لخطورة بقائها في الشارع، تم نقلها قسراً إلى المشفى الوطني، حيث أُجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة، لكنها رفضت قبول الإقامة فيه.

وأوضحت المديرية أنه جرى التنسيق مع الجهات الإدارية المختصة، وتم التواصل مع أهلها في بلدة حمين. وتولّى أحد المقرّبين إيصالها إلى ذويها، مع تأكيد استمرار متابعة حالتها لاحقًا بالتنسيق مع شقيقتها ومختار المنطقة.

وأكدت مديرية الشؤون الاجتماعية استمرار المتابعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تكرار حالة التشرد، بما يضمن السلامة العامة والبعد الإنساني.

وفي سياق متصل، تشير المعلومات إلى أن حالة هذه السيدة تستدعي نقلها (هي وشقيق وشقيقة لها يعانيان من أمراض نفسية مماثلة) إلى مصح ابن النفيس بدمشق لمعالجتهم من الحالة النفسية والصحية السيئة جداً التي يعيشونها، وفقاً لما أكده عدد من جيرانهم. وقد تبيّن عند زيارة الموقع (أخبار سوريا الوطن) ظهر اليوم أنه تم تنظيفه وجمع الأغراض التي كانت تستعملها تمهيداً لنقلها وحرقها.