سوريا في منتدى جنيف للاجئين: الحل المستدام يبدأ من الداخل واللاجئ قيمة مضافة للدول المضيفة


شارك وفد سوري، برئاسة مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين، سعد بارود، في أعمال المنتدى العالمي للاجئين الذي انعقد في مدينة جنيف السويسرية.
وأكد بارود، في بيان نشرته وزارة الخارجية والمغتربين عبر معرفاتها الرسمية يوم الأربعاء 17 كانون الأول، أن اللاجئ السوري شكل قيمة مضافة للدول المضيفة وأسهم إيجاباً في مختلف القطاعات لديها.
وشدد بارود على أن الحل المستدام لقضية اللجوء يبدأ من الداخل السوري، وذلك عبر معالجة ملف النزوح الداخلي وتأمين مقومات العيش الكريم. وأشار إلى أن عودة اللاجئين يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة، مع التأكيد على ضرورة إبعاد هذا الملف عن أي تسييس.
ولفت رئيس الوفد إلى الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الدولة السورية بعد سقوط النظام البائد، بهدف تهيئة الظروف المناسبة للعودة. وبحسب البيان، تم التأكيد على أن معالجة تحديات التمويل ودعم إعادة إعمار سوريا وتنميتها يشكلان مدخلاً أساسياً لتحقيق عودة آمنة ومستدامة.
وأكدت الخارجية التزام سوريا بالتعاون البنّاء مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والدول المضيفة. وفي خطوة تاريخية، قدمت سوريا تعهدها الأول فيما يتعلق باللاجئين، مؤكدة أنها ستبذل كل الجهود الممكنة في هذا المجال، بما في ذلك المساعي الحميدة لمتابعة قضايا اللجوء حول العالم.
وفي سياق متصل، كان مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية والمغتربين، براء شكري، قد أكد في تصريحات صحفية أواخر تشرين الثاني الفائت أن التنسيق بين سوريا والأردن قائم على مختلف المستويات بشأن إيجاد ظروف آمنة وطوعية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وقال شكري، على هامش مشاركته في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، إن التنسيق بين عمّان ودمشق يتسم بالثقة المتبادلة والعلاقة الأخوية. وأضاف أن الحكومة السورية تؤمن بأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين تتطلب معالجة مشتركة لعدد من الملفات، مؤكداً مواصلة العمل مع الأشقاء في عمّان لتعزيز التعاون والتنسيق في كل ما يخدم مصلحة الشعبين، بما في ذلك الملفات الخدمية والاقتصادية والإنسانية.
سياسة سوريا
سياسة سوريا
سياسة دولي
سياسة دولي