مجلس الأمن يدعو لدعم تعافي سوريا واندماجها الدولي ويحذر من التوغلات الإسرائيلية وتحديات الإرهاب والعقوبات


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال إحاطتهم حول الوضع في سوريا يوم الخميس 18 كانون الأول، أن الزيارة التاريخية لوفد المجلس إلى سوريا ولبنان بعثت برسالة قوية تدعم تعافي البلاد واندماجها في المجتمع الدولي.
من جانبها، شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روز ماري ديكارلو، في إحاطتها، على أن التوغلات الإسرائيلية في سوريا تؤدي إلى تفاقم التوترات الأمنية. ودعت إسرائيل إلى الامتناع عن انتهاك سيادة سوريا وسلامة أراضيها، كما حثت جميع الأطراف على احترام بنود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. وأشارت ديكارلو إلى عودة أكثر من مليون شخص من الخارج ومليونين من النازحين داخلياً إلى سوريا، معربة عن أملها في قدرة الشعب السوري على مواجهة التحديات القائمة.
بدورها، أكدت مساعدة الأمين العام، جويس مسويا، أن سوريا قد قطعت أشواطاً كبيرة نحو الاندماج في المجتمع الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى دعم استمرار عودة النازحين إلى منازلهم.
وفي السياق ذاته، أكد مندوب روسيا أن الانتهاكات الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط القانون الدولي، مطالباً بالتخلي عن الاستفزازات في الجولان السوري. وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب ومنع عودته إلى البلاد، لافتاً إلى أن العقوبات والقيود التجارية تقوض الاستقرار الاقتصادي، مما يعرقل تنفيذ مشاريع التعافي في سوريا.
ووصف مندوب الدنمارك المرحلة الحالية بأنها بداية فصل جديد بين الأمم المتحدة والشعب السوري، مؤكداً على أهمية المساءلة والمحاسبة. كما أعرب عن استنكاره للهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في تدمر، وحث الحكومة وقسد على احترام الموعد النهائي لتنفيذ اتفاق 10 آذار، مشيراً إلى أن المباني المدمرة في سوريا تذكّر ببطش النظام السابق.
واعتبر مندوب اليونان أن المرحلة الحالية تمثل بداية فصل جديد في تاريخ سوريا، مرحباً بانضمامها إلى تحالف مكافحة تنظيم داعش. وأعرب عن استعداد بلاده للوقوف مع سوريا والمشاركة في جهود التعافي، مؤكداً على تطوير العلاقات مع دمشق وتحقيق ازدهار البلاد.
فيما وصف مندوب باكستان زيارة الوفد بأنها رسالة سياسية مهمة للتضامن مع سوريا، مرحباً برفع العقوبات وزيادة الاستثمار. وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة البلاد تقوض الاستقرار وتهدد بتصعيد إضافي.
من جانبه، أكد مندوب بنما أن المرحلة الحالية تتيح فرصاً لإعادة بناء العقد الاجتماعي في سوريا بعد أن مرت البلاد بأحلك فصول تاريخها العريق.
وشدد مندوب الجزائر على ضرورة إشراك النساء والشباب في جهود إعادة الإعمار، وعدم السماح بالتدخل الخارجي، محذراً من خطر عودة ظهور تنظيم داعش ومديناً العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وطالب مندوبو كوريا الجنوبية وفرنسا وبريطانيا والصين بضمان حصر السلاح في يد الدولة، وتسريع المصالحة وإعادة الإعمار، واحترام سيادة سوريا، وتعزيز العدالة الانتقالية. وأشاروا إلى التقدم الملحوظ في التعاون بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة