أسواق دمشق تنتعش قبيل رأس السنة: إقبال على الهدايا والحلويات والمكسرات رغم التحديات الاقتصادية


هذا الخبر بعنوان "حركة نشطة في الأسواق الدمشقية مع اقتراب أعياد رأس السنة" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تشهد الأسواق المحلية في العاصمة دمشق، مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية، حركة تجارية نشطة وملحوظة. يتجلى هذا النشاط في تزايد الإقبال على محال بيع الهدايا التذكارية والحلويات والمكسرات، في مشهد يؤكد تمسك المواطنين بعاداتهم الاجتماعية وتقاليدهم الاحتفالية، على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة، ويبرز حيوية السوق الداخلية خلال هذه المناسبة.
الهدايا التذكارية: سجلت محال بيع الهدايا نشاطاً لافتاً، حيث تنوعت المعروضات لتشمل القطع اليدوية، الإكسسوارات، التحف الصغيرة، بطاقات المعايدة، والألعاب. وأوضح رضوان موصلي، صاحب محل للمطبوعات الجاهزة، أن التركيز في الإقبال ينصب على الهدايا الرمزية ذات الأسعار المعقولة، إذ يحرص الأهالي والشباب على تبادلها كجزء أساسي من أجواء الاحتفال بهذه المناسبة.
الحلويات: بدورها، شهدت محال بيع الحلويات حركة شرائية نشطة، خصوصاً تلك التي تقدم أصنافاً خاصة بالمناسبات. وأكد القائمون على محل «الكرم للحلويات» ارتفاع الطلب على أصناف مثل «الجيلبوه والمارشميلو والقبابيب والشرائح الحامضة»، التي تُعدّ من أساسيات السهرات العائلية. وأشاروا إلى أن بعض الزبائن يفضلون شراء كميات صغيرة ومتنوعة بما يتناسب مع إمكاناتهم المادية، مع الحفاظ على طابع المناسبة. وقد أسهمت العروض والتخفيضات الجزئية، وفقاً لما أفاد به عدد من أصحاب المحال، في تحفيز الحركة الشرائية وزيادة إقبال الزبائن.
المكسرات: أما محال بيع المكسرات، فقد سجلت هي الأخرى إقبالاً ملحوظاً، نظراً لارتباط المكسرات الوثيق بالسهرات العائلية خلال فترة الأعياد. وبيّن خالد محمد، صاحب أحد محال المكسرات، أن الطلب خلال هذه الفترة يتركز بشكل أساسي على الأصناف الشعبية المعروفة بـ«الموالح»، إلى جانب كميات أقل من الأصناف الأعلى سعراً مثل الكاجو واللوز. ولفت إلى أن بعض الزبائن يلجؤون إلى خلط أنواع متعددة من المكسرات لتلبية احتياجاتهم دون تكبد أعباء مالية إضافية.
تعكس هذه الحركة التجارية في الأسواق حالة من التفاعل الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي مع أجواء رأس السنة، حيث يسعى المواطنون جاهدين لإدخال الفرح والبهجة إلى منازلهم ضمن الإمكانات المتاحة، لتبقى الأسواق بذلك شاهداً على حيوية المجتمع وقدرته على الصمود رغم كافة التحديات.
اقتصاد
منوعات
اقتصاد