عملية إنزال جوي مشتركة في الحسكة تسفر عن اعتقال قيادات بتنظيم الدولة الإسلامية


هذا الخبر بعنوان "الحسكة.. اعتقالات في عملية إنزال عراقية- أمريكية" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نفذت قوات عراقية وأمريكية، يوم الخميس 18 من كانون الأول، عملية إنزال جوي مشتركة داخل الأراضي السورية، استهدفت ملاحقة فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنع تحركاته عبر الحدود السورية- العراقية. وقد أسفرت العملية عن اعتقال متهمين بالانضمام إلى التنظيم.
ونقلت قناة “العربية” السعودية عن مصدر أمني عراقي أن هذه العملية جرت بالتنسيق مع الحكومة السورية، وكان هدفها تعقب ثلاثة قيادات بارزة في تنظيم “الدولة”، اثنان منهم يحملان الجنسية العراقية. ووفقًا للمصدر ذاته، شاركت قوة أمريكية إلى جانب قوة من القوات العراقية في تنفيذ الإنزال الجوي في الجزء الغربي من قريتين صغيرتين تقعان جنوب مدينة الحسكة بنحو 60 كيلومترًا، وعلى مقربة من الحدود العراقية- السورية. وقد تمكنت العملية من إلقاء القبض على اثنين من المطلوبين، بينما لم يكن الشخص الثالث متواجدًا في منزله وقت تنفيذ الإنزال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في رأس العين بأن العملية تمت بالتنسيق مع دمشق، لكن قوات وزارة الداخلية السورية لم تشارك فيها. وأضاف المراسل أن القوات اعتقلت مدنيًا من البلدة بالإضافة إلى عناصر التنظيم، ثم أطلقت سراحه لاحقًا.
في سياق متصل، أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان نقلته “وكالة الأنباء العراقية” (واع)، إلقاء القبض على “هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي” خلال عملية نفذتها خلية “الصقور الاستخبارية” داخل الأراضي السورية. وأوضح البيان أن العملية جاءت “بتوجيه ومتابعة من القائد العام للقوات المسلحة”، ونُفذت بواسطة قوة محمولة جوًا تابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع قوات الأمن السورية، وبإسناد فني ودعم من التحالف الدولي.
وأضافت خلية الإعلام الأمني أن مثل هذه العمليات “تعزز قدرة الدول على مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود، وتسهم في حماية المصالح الوطنية”. ولم يصدر عن وزارة الداخلية السورية أي تعليق رسمي حول هذه العملية الأخيرة.
وكانت وحدات وزارة الداخلية السورية قد نفذت عملية أمنية مشتركة مع التحالف الدولي في 14 من كانون الأول الحالي في مدينة تدمر، وذلك عقب هجوم استهدف اجتماعًا للتحالف الدولي مع وزارة الداخلية السورية. وقد جرت تلك العملية بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة وأسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم، وإخضاعهم للتحقيق مباشرة.
يُذكر أن سوريا كانت قد أعلنت انضمامها إلى “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية”، تزامنًا مع زيارة رسمية للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى البيت الأبيض، في 10 من تشرين الثاني الماضي.
ودخلت القوات الأمريكية إلى شمال شرقي سوريا للمرة الأولى عام 2014، ضمن التحالف الدولي الذي يضم نحو 80 دولة، وشُكل لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا. وعملت القوات الأمريكية منذ ذلك الحين إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقدمت لها دعمًا عسكريًا ولوجستيًا في معاركها ضد تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا، قبل بدء العمليات مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق.
وتمتلك الولايات المتحدة عدة قواعد ونقاط عسكرية داخل سوريا، يتركز وجودها بشكل أساسي في مناطق شمال شرقي البلاد. وبحسب تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” في أيلول 2024، يبلغ عدد القواعد الأمريكية 17 قاعدة، إضافة إلى 15 نقطة عسكرية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة