طفل سوري يرفع اسم بلاده عالياً: تيم بلسم عبد الله يتوج بطلاً عالمياً في الحساب الذهني


هذا الخبر بعنوان "الطفل تيم بلسم عبد الله يحرز المركز الأول في مسابقة الحساب الذهني على مستوى العالم" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في إنجاز عالمي باهر، توّج الطفل تيم بلسم عبد الله، ابن الثماني سنوات، بالمركز الأول في المسابقة العالمية للحساب الذهني، متفوقًا على مئات المشاركين من شتى دول العالم. هذا الإنجاز، الذي أوردته فادية مجد، يثبت أن العبقرية لا تعترف بالعمر، ويجعل من تيم نموذجًا يُحتذى في الإصرار والتميز، ووجهًا مشرقًا يرفع اسم سوريا عاليًا في المحافل الدولية.
تواصلت صحيفة "الحرية" مع الطفل العبقري تيم وعائلته ومدربته في ناحية السيسنية التابعة لمنطقة صافيتا. وعبر تيم بلسم عبد الله عن سعادته الغامرة بهذا الفوز، قائلاً: "أشعر بالفخر والسعادة لحصولي على المركز الأول في مادة أحبها كثيرًا، وهي الحساب الذهني، لأنها تشبه مادتي المفضلة الرياضيات." وأكد تيم تفوقه الدراسي وطموحه لمواصلة تحقيق المراتب العالية ودراسة الطب مستقبلًا. كما أهدى هذا الإنجاز الكبير إلى بلده الغالي سوريا، وإلى عائلته ومدربته وكل من آمن بموهبته وسانده في رحلته نحو التميز.
من جانبه، أفاد والد الطفل بلسم عبد الله أن موهبة ابنه في التعامل مع الأرقام بدأت تتجلى منذ سن الرابعة، حيث أبدى شغفًا لافتًا بإجراء العمليات الحسابية البسيطة مع جده، مستخدمًا أصابعه وذاكرته الحادة. وكان تيم يطلب من المحيطين به اختباره في الجمع والطرح، مستمتعًا بتحدي الأرقام. لم يمر هذا الشغف مرور الكرام على عائلته، التي احتضنت موهبته ووفرت له الدعم المعنوي والمادي، وسارعت إلى تسجيله في دورات متخصصة بالحساب الذهني، حيث لعبت المدربة "مرح عبد الله" دورًا محوريًا في صقل هذه الموهبة.
وأوضح الوالد أن تيم استطاع التوفيق بين دراسته وتدريباته المكثفة دون عناء، بفضل تنظيم العائلة لوقته. فقد خُصصت له فترات منتظمة بعد أداء واجباته المدرسية، بالإضافة إلى استثمار العطل الأسبوعية والصيفية لتعزيز مهاراته الذهنية. وحرصت العائلة على إشراكه في مختلف المسابقات، داخل سوريا وخارجها، بهدف تنمية ثقته بنفسه وتوسيع آفاقه.
وعن لحظة إعلان النتائج، عبّر الوالد عن مشاعر جياشة، قائلاً إن الفرح اختلط بالدموع عندما أُعلن فوز تيم بالمركز الأول عالميًا، محققًا العلامة الكاملة بزمن قياسي بلغ 6 دقائق و27 جزءًا من الثانية. ووصف هذا الإنجاز بأنه تتويج لسنوات من المثابرة والدعم. وأشار إلى أن هذا الإنجاز العالمي سبقه تتويج تيم بالمركز الأول على مستوى الجمهورية العربية السورية لعام 2024 (المستوى C)، والمركز الثاني على مستوى الوطن العربي، قبل أن يحقق الحلم الأكبر في المسابقة التي نظمتها المؤسسة الأكاديمية البريطانية في مصر، وشارك فيها المتسابقون عن بُعد من بلدانهم.
واختتم والد تيم حديثه مؤكدًا: "نحن دائمًا سند لتيم في مسيرته، ونحث كل الأهل على دعم أطفالهم الموهوبين في أي مجال، فبهذا نبني جيلًا مثقفًا وقويًا." وأعرب عن أمنيته الوحيدة بأن يكون جد تيم الراحل حاضرًا ليرى هذا الإنجاز، فقد كان أول من لمس تميز تيم.
من جهتها، أوضحت المدربة مرح عبد الله أن مشاركة تيم في المسابقة العالمية جاءت تتويجًا لمسيرة تدريبية حافلة بالاجتهاد والمتابعة الدقيقة، مؤكدة أن هذا الإنجاز لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة سنوات من العمل المتواصل والدعم العلمي والتربوي. وأضافت: "منذ اللحظة الأولى، لفتني شغفه بالرياضيات، فحرصت على توجيه هذا الشغف نحو الحساب الذهني، وكانت استجابته سريعة ومبهرة."
انطلق التدريب بأسلوب ورقي مكثف، حيث أنجز تيم أكثر من 20 ورقة تدريبية، تضم كل منها 100 تمرين، قبل الانتقال إلى التدريب الإلكتروني عبر برنامج معتمد من المؤسسة المنظمة. وقد ساعد هذا التحول في تحسين الأداء وتوفير الوقت والجهد. وأشارت المدربة إلى أن كل طالب يحصل على كود خاص للتسجيل والتدريب عبر المنصة الإلكترونية، مما يتيح متابعة دقيقة لمستواه وتقدمه.
تعتمد المدربة عبد الله في تدريبها على تنويع الأساليب، بما في ذلك "العصف الذهني" وتنظيم تحديات ومسابقات دورية بين الطلاب، لتحفيزهم على الإنجاز السريع، مثل إتمام 100 تمرين في أقل من عشر دقائق. ولفتت إلى أن الحساب الذهني ليس مجرد مهارة حسابية، بل هو أداة فعالة لتنشيط نصفي الدماغ، وتعزيز التركيز والذاكرة والثقة بالنفس والتفكير المنطقي، مما ينعكس إيجابًا على الأداء الأكاديمي والشخصي للطفل. وأشارت إلى أن الفئة العمرية المثلى للبدء بتعلم هذه المهارة تتراوح بين 4 و7 سنوات، حيث يكون الدماغ في ذروة استعداده للتطور.
وعبرت المدربة عبد الله عن فخرها الكبير بإنجاز تيم، مؤكدة أن سر النجاح يكمن في الحب والإخلاص والتفاني. ودعت المدربين والطلاب إلى المتابعة اليومية، وتحديد أهداف واضحة، والسعي الدؤوب لتحقيقها. كما وجهت شكرها لإدارة منطقة صافيتا على دعمها واهتمامها، ولكل من يسلط الضوء على هذه الإنجازات التي ترفع اسم سوريا عاليًا. (المصدر: أخبار سوريا الوطن1-الحرية)
اقتصاد
سياسة
سوريا محلي
سياسة