جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية: برامج مجانية شاملة لتمكين المكفوفين تعليمياً ومهنياً ورياضياً


هذا الخبر بعنوان "جمعية رعاية المكفوفين في اللاذقية… برامج مهنية وتعليمية مجانية لتمكين المكفوفين" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تواصل جمعية رعاية المكفوفين في اللاذقية جهودها الحثيثة لتنفيذ برامج متكاملة تهدف إلى تمكين الأشخاص المكفوفين في مجالات التعليم والمهن والرياضة، وذلك بهدف تعزيز استقلاليتهم ودمجهم الفاعل في نسيج المجتمع.
أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، أيمن كوسا، في تصريح خاص لمراسل سانا، أن الجمعية تُعد الكيان الوحيد المتخصص في رعاية المكفوفين ضمن المحافظة. وقد تجاوز عدد المستفيدين من خدماتها المجانية 300 مكفوف، حيث تقدم لهم الدعم في مختلف الجوانب، مع تركيز خاص على المجال التعليمي. تبدأ برامج الجمعية التعليمية من محو الأمية وتصل إلى المرحلة الثانوية العامة، كما تتابع الطلاب الجامعيين حتى تخرجهم.
وأشار كوسا إلى استمرار الجمعية في تقديم برامج تدريبية مكثفة على تعليم طريقة برايل، إضافة إلى تعزيز مهارات الاعتماد على الذات. كما تشمل البرامج دورات متخصصة في التعليم على الحاسوب واستخدام الأجهزة والتطبيقات الذكية، التي تلعب دوراً محورياً في تيسير الحياة اليومية للكفيف.
وفي سياق التمكين المهني، لفت كوسا إلى إطلاق الجمعية لبرامج تدريبية للمستفيدين على عدد من المهن اليدوية المتقنة، مثل صناعة العطور، وحياكة الكروشيه، وأعمال الخيزران. ولا يقتصر اهتمام الجمعية على الجانب المهني، بل يمتد ليشمل التدريبات الرياضية وتنمية المواهب، مما يفتح آفاقاً لفرص عمل حقيقية ويسهم في تحقيق مردود اقتصادي ملموس للمستفيدين.
من جانبها، بيّنت المدربة أحلام القصيري، المشرفة على دورة المنسوجات النسائية (الكروشيه)، أن برامج التدريب تعتمد على أساليب تعليمية مبتكرة، كاللمس والعد، لتعويض ضعف البصر بالحواس المتاحة. وأكدت القصيري على أهمية بناء الثقة بالنفس لدى المتدربات وتشجيعهن على اكتشاف قدراتهن الكامنة، مشيرة إلى الأثر الإيجابي الكبير الذي تركه البرنامج في حياة المستفيدات، اللواتي أظهرن رغبة وشغفاً واضحين في التعلم واكتساب مهارات جديدة.
وفي شهادة حية، أشارت المتدربة سعاد طفران إلى الأهمية البالغة لتعلم مهارات جديدة، واصفةً المهنة التي تتدرب عليها حالياً بأنها سهلة وممتعة وموادها متوافرة، وقد شكلت لها فرصة لتحسين دخلها. بدورها، أعربت سمر حسون، وهي سيدة كفيفة تمارس حرفة الكروشيه، عن سعادتها بهذه التجربة التي تُبرهن أن المكفوفين يمتلكون الإرادة والقدرة على العمل والإنتاج، مؤكدةً على ضرورة إيمان المجتمع بقدراتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
من جهته، أكد الشاب غدير قسوم، وهو كفيف ولاعب في فريق كرة الهدف التابع للجمعية، أن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً بالشباب، لا سيما في المجال الرياضي. وتقدم تدريبات تهدف إلى تحسين اللياقة البدنية، مما يساعدهم على ممارسة الألعاب الرياضية مثل رمي الكرة، الأمر الذي عزز الثقة بالنفس لدى المشاركين.
تأسست جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية في عام 1995، وتقدم جميع خدماتها للمستفيدين بشكل مجاني. كما تحرص الجمعية على المشاركة الفاعلة في الفعاليات المجتمعية والأهلية، بهدف دمج المكفوفين مع محيطهم وتسليط الضوء على مهاراتهم وقدراتهم، وإبراز إمكانية مساهمتهم بدور إيجابي وبناء في المجتمع.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
صحة