حملة "حلب ست الكل" تتجاوز 270 مليون دولار في يومها الثاني لدعم إعادة الإعمار والخدمات

شهدت فعاليات الحملة المجتمعية "حلب ست الكل" في يومها الثاني، مشاركة رسمية وشعبية واسعة، حيث تمكنت من جمع أكثر من 270 مليون دولار. تهدف هذه الأموال إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية في مدينة حلب.

وفي هذا السياق، أكد معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء، علي كده، أن مبادرة "حلب ست الكل" تجسد رسالة وفاء لمدينة حلب التي صمدت بأهلها وتاريخها العريق. كما شدد على أنها تعبر عن الانتماء الوطني والمسؤولية المشتركة تجاه حلب وسوريا بأكملها، مشيداً بالجهود والمبادرات النبيلة التي يبذلها أبناء المدينة وضيوفها لتعزيز التكافل بين أبناء الوطن الواحد، ومؤكداً أن أهالي حلب يستحقون الأفضل.

من جانبه، شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، على أن عملية إعادة إعمار حلب تبدأ بإعمار الإنسان قبل البنيان، وأن العلم يمثل الطريق الأقصر نحو النمو والازدهار. وأوضح الحلبي أن الوزارة تعمل على دعم العملية التعليمية وترميم الأبنية الجامعية، لافتاً إلى تسجيل ربع مليون طالب في التعليم الجامعي هذا العام، بالإضافة إلى حاجة نحو مئتي ألف طالب إلى مدن جامعية جديدة.

بدوره، أعلن مفتي حلب، الدكتور إبراهيم شاشو، عن بدء "ساعة الصفر" لإعادة بناء المدينة، مؤكداً أن حلب ستبقى رمزاً للفجر والأمل والمحبة، وأنها مدينة قادرة على النهوض دائماً من بين الركام. كما وجه شكر أبناء حلب إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع على دعمه الكبير للمدينة، مشدداً على أن مسؤولية إعادة إعمارها هي مهمة جماعية عنوانها الأمل والعمل المشترك.

وكانت فعاليات حملة "حلب ست الكل" قد انطلقت أمس في مجمع الشهباء بمدينة حلب، حيث جمعت في يومها الأول أكثر من 150 مليون دولار. وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لحملة "لعيونك يا حلب" التي أطلقتها المحافظة في حزيران الماضي، ضمن جهود النهوض بواقع المدينة وتعزيز مشاريع إعادة الإعمار. يشار إلى أن عدة محافظات سورية شهدت مبادرات مشابهة خلال العام الجاري؛ لدعم إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية والخدمية في المناطق المتضررة جراء قصف النظام البائد.