سوريا تدعو لتعاون دولي ضد الإرهاب والولايات المتحدة تطلق عملية "عين الصقر" ضد داعش

قدمت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم السبت الموافق 20 كانون الأول، خالص تعازيها لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن السوريين والأمريكيين في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي. وأكدت الوزارة، في بيان نشرته على منصة "إكس"، أن هذه الخسائر الفادحة تسلط الضوء على الأهمية القصوى لتعزيز التعاون الدولي في جهود مكافحة الإرهاب.

وفي السياق ذاته، جددت سوريا التزامها الراسخ بمكافحة تنظيم داعش، مؤكدةً سعيها لضمان عدم وجود أي ملاذات آمنة للتنظيم داخل الأراضي السورية. وشددت الوزارة على عزم سوريا مواصلة وتكثيف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في كافة المناطق التي يتعرض فيها للتهديد.

كما دعت سوريا الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي إلى الانضمام ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب، بهدف حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

في تطور متصل، أطلق الجيش الأمريكي، يوم السبت الموافق 20 كانون الأول، عملية عسكرية جوية ضد تنظيم داعش في سوريا. جاءت هذه العملية رداً على مقتل جنود أمريكيين في الهجوم الإرهابي الذي وقع في تدمر الأسبوع الفائت.

وأعلن وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، أن القوات الأمريكية قد بدأت عملية "عين الصقر" في سوريا. تهدف هذه العملية إلى القضاء على مقاتلي تنظيم داعش وبنيتهم التحتية ومواقع أسلحتهم، وذلك كرد مباشر على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية بتاريخ 13 كانون الأول في تدمر وسط سوريا.

وصرح هيغسيث عبر منصة "إكس" قائلاً: "هذه ليست بداية حرب، بل هي إعلان انتقام"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب، لن تتردد ولن تتراجع أبداً عن الدفاع عن شعبها".

وأضاف: "كما قلنا مباشرةً بعد الهجوم الوحشي، إذا استهدفتم أمريكيين – في أي مكان في العالم – فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة في قلق دائم، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتجدكم، وتقتلكم بلا رحمة. اليوم طاردنا أعداءنا في سوريا وقتلنا الكثير منهم. وسنواصل ذلك".