كأس أمم إفريقيا تنطلق الأحد: المغرب تستضيف الحدث الكروي الأبرز وسط طموحات التتويج ومنافسة قوية من مصر والسنغال


هذا الخبر بعنوان "المغرب ومصر في الواجهة: العرس الأفريقي ينطلق الأحد" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
بعد خمسين عاماً من الغياب عن منصة التتويج الإفريقية، تبدو الأجواء مواتية لـ«أسود الأطلس» للتتويج بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم. يمتلك منتخب المغرب أفضلية الأرض والجمهور، ويضم تشكيلة مميزة يتصدرها نجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، الذي اختير أفضل لاعب في القارة السمراء الغنية بالنجوم. وما يعزز حظوظ المغرب أيضاً هو امتلاكها جيلاً مميزاً، حيث إن المنتخب الذي فاز قبل يومين ببطولة العرب في قطر هو الفريق الأول ـ الرديف، فيما يخوض المنتخب الأول ـ الذي وصل إلى نصف نهائي مونديال 2022 ـ غمار منافسات البطولة الإفريقية ويسعى إلى الظفر بها بعد مرور خمسين عاماً على آخر تتويج لـ«أسود الأطلس»، وتحديداً عام 1976 في نسخة إثيوبيا.
يلعب المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب مالي، وزامبيا، وجزر القمر، ومن المتوقع أن يتنافس على اللقب منطقياً مع منتخبات مصر والسنغال، دون إغفال منتخب الكونغو القوي. أما منتخب «الفراعنة» الذي يقوده نجم ليفربول، محمد صلاح، فيلعب في المجموعة الثانية إلى جانب جنوب إفريقيا وأنغولا وزمبابوي، ويسعى إلى زيادة غلّته إلى ثماني بطولات ليعزز بذلك رقمه القياسي.
من جانبها، تدخل السنغال، التي يقودها ساديو مانيه، المنافسة وهي حاملة لقب عام 2022، وتمتلك تشكيلة مدججة بالنجوم، وستنافس في المجموعة الرابعة إلى جانب الكونغو وبنين وبوتسوانا. وتسعى تونس إلى الوصول إلى الأدوار المتقدمة في المجموعة الثالثة إلى جانب نيجيريا وأوغندا وتنزانيا، فيما تُنافس الجزائر بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان في المجموعة الخامسة. وستلعب ساحل العاج (حاملة اللقب) إلى جانب الكاميرون، الغابون وموزامبيق.
تُفتتح البطولة بلقاء المغرب وجزر القمر غداً الأحد الساعة 21:00 بتوقيت بيروت. وتتواصل المباريات يوم الإثنين بلقاء مالي مع زامبيا الساعة 16:00، وجنوب إفريقيا مع أنغولا الساعة 19:00، فيما يبدأ المنتخب المصري مشواره بمواجهة زيمبابوي الساعة 22:00 بتوقيت بيروت أيضاً.
ستُلعب اللقاءات على ملاعب متطورة وبنية تحتية جهزتها المغرب خصيصاً لهذه المسابقة، ما يعزز من فرص نجاحها على المستويين الفني والجماهيري. وقد جرى تجهيز ملاعب حديثة ومدن كروية قادرة على استقبال آلاف المشجعين، الذين بلا شك سيحاولون، كما في كل مسابقة، إظهار الثقافة الإفريقية.
نظراً إلى التحضيرات الكبيرة التي قامت بها المغرب، فإنه من المتوقع أن تحقق أرباحاً مالية كبيرة. فعندما فازت السنغال بنسخة 2022 في الكاميرون، حقق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أرباحاً بنحو 10 ملايين دولار. أما نسخة 2025 الحالية، فيتوقع أن تحقق فائضاً قدره 110 ملايين دولار بفضل زيادة كبيرة في عائدات حقوق البث التلفزيوني. ومن المتوقع أيضاً أن تزيد عائدات حضور المباريات، إذ وضع المغرب إمكانات كبيرة في الملاعب، ويأمل المسؤولون المغاربة في جذب الآلاف من الجماهير المحلية إلى الملاعب في كل مباريات المجموعات الـ36 والأدوار الإقصائية الـ16. تنطلق البطولة غداً، والأكيد أن المنافسة ستكون قوية جداً، وخاصة أن كل منتخب يضم لاعبين محترفين في أهم الدوريات العالمية في دليل واضح على تطوّر الكرة الإفريقية.
رياضة
رياضة
رياضة
سياسة