واشنطن تشن أكبر ضربة جوية ومدفعية على تنظيم الدولة في سوريا منذ سنوات رداً على هجوم تدمر


هذا الخبر بعنوان "أسلحة متقدمة في أكبر ضربة أمريكية على تنظيم الدولة في سوريا منذ سنوات" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية جوية ومدفعية واسعة النطاق في سوريا، مستهدفة البنية التحتية لتنظيم الدولة، وذلك في رد مباشر على هجوم سابق في تدمر أودى بحياة ثلاثة أمريكيين. تُعد هذه العملية التصعيدية من أضخم الضربات التي تنفذها واشنطن ضد التنظيم في الآونة الأخيرة.
بدأت العملية، التي أُطلق عليها اسم “ضربة عين الصقر” (Operation Hawkeye Strike)، يوم الجمعة 19 كانون الأول 2025، في تمام الساعة 16:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 بتوقيت غرينتش). جاء هذا التحرك بعد أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد حاسم إثر هجوم يوم السبت 13 كانون الأول الجاري، الذي نفذه مسلح يُعتقد بانتمائه للتنظيم، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني.
تجاوز عدد الأهداف المستهدفة 70 هدفاً، وشملت مناطق في ريف محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، بالإضافة إلى منطقة جبل العمور بالقرب من مدينة تدمر. طالت الضربات مواقع تخزين الأسلحة، والمقرات التنظيمية، والبنية التحتية التي تدعم عمليات تنظيم الدولة.
شاركت في العملية طائرات مقاتلة وهليكوبتر هجومية من القوات الجوية الأمريكية والأردنية، إلى جانب منظومة مدفعية صاروخية متطورة. تضمنت الأسلحة المستخدمة طائرات F-15 إيغر، وطائرات دعم قريبة A-10 ثاندر بولت 2، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز AH-64 أباتشي، ونظام صواريخ هايمارس عالي الحركة (HIMARS)، بالإضافة إلى أكثر من 100 ذخيرة موجهة بدقة.
تُعتبر هذه الضربة الأمريكية الأكبر ضد تنظيم الدولة في سوريا منذ عام 2019، الذي شهد تراجعاً ملحوظاً في نشاطه العسكري.
على الصعيد السياسي، تأتي هذه الضربات في إطار تعاون متزايد بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع. أعلنت وزارة الخارجية السورية التزامها الثابت بمكافحة تنظيم الدولة، مؤكدة استمرارها في العمليات العسكرية ضده. وصف ترامب الضربات بأنها “انتقام جاد” كما وعد، مشيراً إلى أن الحكومة السورية “تدعم بشكل كامل” هذه العملية. من جانبه، أكد بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي، أن العملية “ليست بداية حرب – بل هي إعلان انتقام”، محذراً من أن من يهاجم الأمريكيين “سيتم ملاحقته وقتله بلا رحمة”.
أعلنت الحكومة السورية بدورها التزامها الثابت بمكافحة تنظيم الدولة وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية. تُشير تقديرات المخابرات الأمريكية الحالية إلى أن قوة التنظيم تتراوح بين 1,500 إلى 3,000 عنصر في سوريا والعراق، بينما تقدر الأمم المتحدة العدد بين 5,000 إلى 7,000 مقاتل في كلا البلدين، مؤكدة أنه لا يزال نشطاً ويحاول إعادة تنظيم صفوفه. تُعد هذه الضربات جزءاً من “عملية العزم الصلب” (Operation Inherent Resolve) المستمرة منذ عام 2014.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة