جريمة مروعة تهز حلب: مسلحون يقتلون شقيقين في الهلك وشهود يطالبون بالقصاص وضبط السلاح


هذا الخبر بعنوان "حلب: شهود يروون لسوريا 24 تفاصيل جريمة الهلك.. ويطالبون بالقصاص وضبط السلاح" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة حلب، الواقعة شمالي سوريا، يوم الجمعة، حادثة قتل مروعة أثارت موجة واسعة من الصدمة والغضب في الأوساط الحلبية والسورية على حد سواء. فقد أقدم مسلحان ملثمان على اقتحام متجر لبيع وصياغة الذهب في حي الهلك، وأطلقا النار بشكل مباشر على صاحب المتجر وشقيقه، مما أسفر عن مقتلهما على الفور، بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث كان متواجداً في الموقع.
كشفت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة داخل المتجر عن تفاصيل دقيقة للحظات الجريمة، حيث يظهر المسلحان وهما يدخلان المحل دون تردد، ثم ينهالان على الشقيقين بوابل من الرصاص. وبعد تنفيذ جريمتهما، قاما بسرقة كمية من المصاغ الذهبي والمجوهرات قبل أن يلوذا بالفرار، تاركين وراءهما حالة من الذعر في الشارع المحيط. ووفقاً للمعلومات الصادرة عن السلطات الأمنية، فإن الضحيتين هما شقيقان ينحدران من مدينة إعزاز بريف حلب، وينتميان إلى آل نعسان، وكانا قد استقرا في مدينة حلب بعد التحرير.
وصف شهود عيان تحدثوا لموقع "سوريا 24" المشهد بأنه "صادم وغير مسبوق"، مشيرين إلى أن أصوات إطلاق النار الكثيفة تسببت في حالة رعب عارمة بين سكان الحي. وفي شهادته لموقع "سوريا 24"، روى هاني خبازة، وهو مواطن وسائق تكسي، أنه كان بالقرب من مطعم فروج علي بابا عندما لفت انتباهه ازدحام في المكان. وبعد أن سار مسافة لا تتجاوز الخمسين متراً، سمع فجأة أصوات إطلاق نار كثيف.
وعبر خبازة عن صدمته قائلاً: "هذه المشاهد لم نعد نراها إلا في الأفلام، لكنها حصلت أمام أعيننا". وأوضح أنه فور سماع صراخ الناس ونداءات الإسعاف، سارع بالتوجه بسيارته إلى موقع الحادثة، حيث عثر على مصابين اثنين. وقد قام بإسعاف الشقيق الأصغر إلى مشفى السلام، الذي كان يعاني من إصابة بطلقة في الصدر وطلقتين في الظهر. وأشار خبازة إلى أن الجريمة نفذها مسلحان، حيث قام أحدهما بالاستطلاع أولاً، بينما تولى الآخر إطلاق النار، قبل أن يسرقا الذهب والأموال. وطالب بضرورة ضبط السلاح المنفلت في المدينة.
من جانبه، أفاد جميل حنورة، أحد سكان حي الهلك، لموقع "سوريا 24" بأنه بعد مغادرته محل البطاريات الخاص به في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، سمع دوي إطلاق نار كثيف، وشاهد الضحايا وهم لا يزالون على قيد الحياة. ودعا حنورة إلى محاسبة الجناة علناً، وإلى ضبط السلاح العشوائي المنتشر داخل الأحياء السكنية.
وفي شهادة أخرى، أكد محمود محلي، وهو صاحب محل قريب، لموقع "سوريا 24" أنه كان داخل محل صياغة الذهب عندما رأى شخصين ملثمين يطلقان النار على الضحايا. وأضاف أن المسلحين أطلقا الرصاص عشوائياً على المارة، مما أسفر عن إصابة شاب في ركبته كان يهم بالخروج من أحد الجوامع.
بدوره، أعرب زهير حداد، من سكان حي الهلك، عن بالغ قلقه إزاء استمرار وجود السلاح داخل المدن، معتبراً أن انتشار الأسلحة بيد مجموعات خارجة عن القانون قد أدى إلى فوضى أمنية واضحة. وصرح حداد قائلاً: "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط، اليوم ضايعة الطاسة".
وفي تعليق رسمي على الحادثة، أكد محافظ حلب، عزام الغريب، أنه يتابع القضية شخصياً وبالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي. وقد وجه الغريب الجهات المختصة بتكثيف التحقيقات وملاحقة الجناة، واصفاً الجريمة بأنها "مركبة" تجمع بين القتل العمد والسرقة المسلحة.
تأتي هذه الجريمة في توقيت صادم، حيث كانت مدينة حلب تشهد اليوم الثاني من حملة التبرع الوطنية "حلب ست الكل"، التي تهدف إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار وتعافي المدينة. وقد تجاوزت حصيلة التبرعات في هذه الحملة 270 مليون دولار أميركي، مما ضاعف من وقع الصدمة والغضب في الشارع الحلبي.
وطالب أهالي الحي، من خلال موقع "سوريا 24"، بالإسراع في محاسبة المتورطين وإنزال القصاص العادل بحقهم، بالإضافة إلى ضبط السلاح المنفلت. وأكدوا أن استعادة الأمن والاستقرار تعد شرطاً أساسياً لحماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من الحياة الاقتصادية في المدينة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي