حوار استراتيجي قطري أمريكي يؤكد دعم استقرار سوريا ويعزز الشراكة بصفقات تتجاوز 200 مليار دولار

أكدت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في ختام الحوار الاستراتيجي السابع بين البلدين الذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن، على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا وتعزيز اقتصادها، بالإضافة إلى مواصلة التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب. وشهد الحوار الإعلان عن اتفاقيات اقتصادية واستثمارية ضخمة تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار، تشمل قطاعات حيوية مثل الطيران والطاقة والتكنولوجيا والدفاع.

وبحسب بيان مشترك صدر عقب الاجتماعات، التي شارك فيها كبار المسؤولين من الجانبين وفقاً لوكالة الأنباء القطرية قنا، شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على أن التعاون بين الدوحة وواشنطن يمثل ركيزة أساسية لدعم السلام في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا. وأشارا إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز الأمن ومواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

وتناول الحوار ملفات إقليمية ودولية بارزة، من بينها الأوضاع في غزة ولبنان وإيران، مع التأكيد على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشكل قوة فاعلة لدعم الاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية. كما جدد البيان التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الدفاعية والأمنية، والتي تشمل تطوير قاعدة العديد الجوية، وإنشاء مركز قيادة مشترك للدفاع الجوي، مما يعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد الجانب الأمريكي بالدور المتقدم الذي تضطلع به قطر في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، والتزامها الصارم بالمعايير الدولية المتعلقة بمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال. واختُتم البيان بالتأكيد على استمرار التعاون الوثيق بين البلدين، مع الاتفاق على عقد الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي في العاصمة القطرية الدوحة خلال العام المقبل. وتُعدّ العلاقات القطرية الأمريكية نموذجاً يحتذى به للتعاون الدولي الفعّال، حيث يعمل البلدان بشكل وثيق في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مما يجعل شراكتهما مثالاً في العمل الدبلوماسي والاستراتيجي.