الدكتور جورج جبور يقترح مبادرة دولية لترسيخ اللغة العربية في دساتير العالم بمناسبة يومها العالمي 2025

بمناسبة موسم عام 2025 لـ "يوم اللغة العربية العالمي"، يتقدم الدكتور جورج جبور، صاحب فكرة يوم اللغة العربية ومؤلف كتاب "العروبة والإسلام في الدساتير العربية"، باقتراح يهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيد الدولي.

يكشف الدكتور جبور أنه خلال مهمة له ضمن إحدى لجان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عام 2005، اكتشف أن اللغة العربية لا تحظى بتمثيل كافٍ في دستور بلجيكا. ويشير إلى أن بلجيكا تُصنف عادةً ضمن الدول الرائدة في التزامها بحقوق الإنسان. يمكن الاطلاع على تفاصيل هذا الاكتشاف في الصفحات 173-175 من كتابه "يوم اللغة العربية"، الصادر عن هيئة الكتاب السورية عام 2014.

ويستذكر الدكتور جبور أنه سبق وعرض هذه الفكرة على رئيس أحد مجامع اللغة العربية، الذي أبدى ارتياحاً لها. وفي عام 1996، عندما كانت مصر عاصمة للثقافة العربية، شهد قصر فخم في القاهرة تصفيقاً حاراً وتأييداً لاقتراحه بضرورة إقناع منظمة التعاون الإسلامي (التي كانت تُعرف آنذاك بالمؤتمر الإسلامي) بحثّ الدول الأعضاء فيها على إدراج اللغة العربية كلغة رسمية في دساتيرها. ويشير إلى أنه لا يعلم ما إذا كان هذا الاقتراح قد تحقق.

ويقدم الدكتور جبور اقتراحاً بسيطاً يدعو فيه إلى استثمار حب اللغة العربية في عمل دولي مثمر، يتمثل في إنشاء "خلية متابعة" مهمتها تقصي مكانة اللغة العربية في دساتير دول العالم، وبخاصة دساتير الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ويتوجه بهذا الاقتراح إلى جامعة حلب، التي يعتبرها "أم يوم اللغة العربية"، وإلى مجمع دمشق للغة العربية، الذي سبق أن نشرت مجلته محاضرة له تؤرخ ريادته و"ملكيته الأدبية" لفكرة يوم اللغة العربية. كما يوجه الاقتراح إلى اتحاد المجامع، الذي يضطلع بدور رفيع في التنسيق بين المجامع العربية، مشيراً إلى تبادلات فكرية مكتوبة جمعته بأمينه العام المحترم. (دمشق، مساء 20 كانون الأول 2025 - موقع أخبار سوريا الوطن-2)