حملة «حلب ستّ الكل» تختتم فعالياتها بجمع 426 مليون دولار لدعم الإغاثة وإعادة الإعمار


هذا الخبر بعنوان "«حلب ستّ الكل» تختتم فعالياتها بجمع 426 مليون دولار" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
اختتمت حملة «حلب ستّ الكل» فعالياتها التي امتدت لثلاثة أيام متتالية، معلنة عن جمع مبلغ 426 مليون دولار. صرح محافظ حلب، عزام الغريب، بأن هذا المبلغ سيُخصص لدعم مشاريع الإغاثة والإسكان وإعادة التأهيل في مدينة حلب وريفها.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس أحمد الشرع، خلال اتصال عبر تقنية الفيديو ضمن فعاليات الحملة، إلى الأهمية الاستراتيجية لحلب، واصفاً إياها بمفتاح ومدخل لسوريا وبوابة لنهوضها الاقتصادي. وأكد الشرع أن حلب تشكل دعامة رئيسية للاقتصاد السوري، وأن المدينة وريفها قدّما تضحيات جسيمة خلال الثورة السورية، وأن مسار حلب كان محطة مفصلية في مجريات الأحداث.
شهدت الحملة إعلانات عن تبرعات مالية سخية من جهات وشخصيات متعددة. فقد تبرعت شركة «فاز» السعودية بمبلغ خمسة ملايين دولار، وقدمت بلدية شاهين بي في مدينة غازي عنتاب التركية تبرعاً بقيمة مليون وستمئة ألف دولار. كما أعلنت مجموعة الباكير عن تبرع بقيمة عشرين مليون دولار خُصص لبناء شقق سكنية لأسر شهداء «ردع العدوان». وتبرع رجل الأعمال الإماراتي من أصل سوري، الدكتور عبد القادر السنكري، بمبلغ أربعة وعشرين مليون دولار لصالح الحملة. وقدمت مجموعة أبو دان القابضة تبرعاً بقيمة مليوني دولار، بينما تبرع الدكتور إبراهيم الخطيب بمليون دولار على شكل أجهزة ومعدات طبية مخصصة للقطاع الصحي في حلب.
تضمنت فعاليات الحملة أيضاً مزادات رمزية، كان من أبرزها بيع عمامة الشيخ يوسف هنداوي بمبلغ مليونين ونصف المليون دولار، خُصصت بالكامل لدعم الحملة. وعُرضت ساعة الشهيد ماجد كرمان، أحد أوائل ثوار حلب الذي استشهد دفاعاً عن المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، في مزاد بلغ مئة ألف دولار، قبل أن يعيدها من رسا عليه المزاد إلى والدة الشهيد. كما تبرعت رشا سبسبي، المعروفة بشخصية «أم عبدو الحلبية»، بسوارة ذهب أهداها إياها شقيقها الشهيد، دعماً لحملة «حلب ستّ الكل».
تزامنت هذه الفعاليات مع توافد الأهالي إلى ساحة سعد الله الجابري وصناديق التبرع في محيط قلعة حلب، حيث شارك مواطنون بالتبرع المباشر خلال أيام الحملة. وتأتي هذه المبادرة في ظل حجم الدمار الواسع الذي تعرضت له مدينة حلب خلال سنوات الحرب. ووفق تقييمات البنك الدولي، تُقدّر كلفة إعادة الإعمار في محافظة حلب بنحو 64 مليار دولار، تشمل الأبنية السكنية وغير السكنية والبنية التحتية الأساسية. وتشير تقارير منظمة اليونسكو ووحدة الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) إلى أن نحو 60 في المئة من المدينة القديمة تعرض لأضرار جسيمة، وأن ما يقارب 30 في المئة من مبانيها دُمّر بشكل شبه كامل.
سياسة
سوريا محلي
اقتصاد
اقتصاد