سماء سوريا ترقب ذروة زخة شهب الدبيات الليلة: فرصة فلكية سنوية مميزة


هذا الخبر بعنوان "زخة شهب الدبّيات تبلغ أوجها في سماء سوريا مساء اليوم" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تشهد سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بما في ذلك سوريا، مساء اليوم، ذروة نشاط زخة شهب الدبيات الصغرى، في حدث فلكي سنوي منتظم يُعدّ آخر الزخات الشهابية الرئيسة خلال العام.
وفي تصريح لوكالة سانا من دمشق، أوضح نبيل البيش، عضو اللجنة الاستشارية في الجمعية الفلكية السورية، أن "الدبيات" تُصنف ضمن الزخات الشهابية متوسطة إلى خفيفة النشاط. ويبلغ معدل تساقطها نحو 10 شهب في الساعة، وهي ناتجة عن الحطام الغباري الذي يتركه المذنب "توتل" أثناء عبوره في مداره حول الشمس، وهو مذنب اكتُشف عام 1790.
وأشار البيش إلى أن رصد هذه الشهب لا يتطلب أي معدات فلكية متخصصة كالمناظير أو التلسكوبات، بل يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويُشترط للرصد الناجح أن يتم من أماكن مظلمة بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن، مع خلو السماء من السحب. وأكد البيش أنه لا توجد أي مخاطر لهذه الظاهرة على الأرض، حيث تحترق الحبيبات الغبارية بالكامل في الغلاف الجوي على ارتفاعات تتجاوز 70 كيلومتراً.
وعن سبب التسمية، بيّن البيش أن شهب هذه الزخة تبدو للراصد وكأنها تنطلق من نقطة وهمية تقع ضمن مجموعة "الدب الأصغر" بالقرب من نجم القطب، ومن هنا جاء اسمها. وتمتد فترة نشاط هذه الشهب سنوياً بين الـ 17 والـ 25 من كانون الأول، وتصل ذروتها ليل الـ 21 وفجر الـ 22 من كانون الأول.
وتُعد "الدبيات" من الظواهر الفلكية الموثقة بانتظام منذ نحو قرن من الزمان، وتوفر فرصة فريدة لهواة التصوير الفلكي لوداع العام، خاصة مع ضآلة إضاءة القمر خلال هذه الفترة، مما يعزز من فرص رؤية الشهب الخافتة بوضوح.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سوريا محلي