معاون وزير الثقافة السوري: الشراكة مع المجتمع الأهلي ركيزة لتطوير السياسات الثقافية ودعم الاستقرار المجتمعي

أكد معاون وزير الثقافة للشؤون الثقافية، سعد نعسان، أن اتفاقية التعاون الموقعة مؤخراً بين الوزارة ومؤسسة الرعاية الوطنية السورية، تمثل نموذجاً لشراكة مؤسسية مبنية على رؤية مشتركة. وتهدف هذه الشراكة إلى جعل الثقافة عنصراً فاعلاً في دعم الاستقرار المجتمعي وتعزيز القيم الإنسانية.

وفي حديث لوكالة سانا حول الاتفاقية، أوضح نعسان أن هذه الشراكة تشكل إطاراً عملياً لتوسيع نطاق تأثير السياسات الثقافية. ويتم ذلك من خلال التعاون مع مؤسسة تتمتع بخبرة ميدانية وحضور مجتمعي قوي، مما يؤكد ضرورة العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع الأهلي. وشدد على أن العمل الثقافي الفاعل يقوم على مبدأ الشراكة وتكامل الأدوار، مؤكداً أن الوزارة تضع خبرتها المؤسسية ورؤيتها الاستراتيجية في تفاعل مباشر مع المبادرات المجتمعية، بهدف ترجمة السياسات الثقافية إلى برامج قريبة من الناس وملامسة لواقعهم.

ورأى نعسان أن هذا التعاون يسهم في توسيع دائرة التأثير الثقافي ويعزز استدامة المشاريع، من خلال الجمع بين التخطيط الوطني طويل الأمد والخبرة الميدانية. ويهدف ذلك إلى خدمة أهداف التنمية الثقافية والاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على البرامج المنفذة في المحافظات والمناطق الريفية، بهدف حماية التراث وتمكين الشباب والأطفال.

وفي ختام حديثه، شدد نعسان على التزام وزارة الثقافة بتعزيز الهوية الوطنية عبر جهود مشتركة، تضمن استمرارية العمل الثقافي في خدمة الشعب السوري.

نبذة عن مؤسسة الرعاية الوطنية السورية:

تُعد مؤسسة الرعاية الوطنية السورية منظمة مجتمع أهلي مستقلة تعمل في سوريا، وتركز جهودها على تقديم الرعاية الاجتماعية والتنمية والخدمات الإنسانية. تدعم المؤسسة المجتمع المحلي من خلال الإغاثة الإنسانية، وتمكين الشباب عبر التدريب المهني والدورات التأهيلية، بالإضافة إلى دعم التعليم والخدمات الصحية. وتتعاون المؤسسة مع مؤسسات مهنية لتنمية الكفاءات وتنفيذ برامج مجتمعية، كما تعمل مع رابطة معتقلي الثورة السورية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجين وعائلات المفقودين.