دراسة كندية تكشف: قلة رمش العين مؤشر على التركيز الذهني العميق


هذا الخبر بعنوان "دراسة: انخفاض رمش العين مؤشر على ارتفاع التركيز الذهني أثناء الاستماع" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أوتاوا-سانا- كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها فريق بحثي كندي، عن وجود علاقة وثيقة بين وتيرة رمش العين ومستوى التركيز والجهد المعرفي الذي يبذله الإنسان أثناء عملية الاستماع. وأشارت الدراسة إلى أن انخفاض عدد مرات الرمش قد يكون دليلاً واضحاً على ارتفاع درجة الانتباه، خاصة في البيئات التي تتسم بالضوضاء.
ووفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم"، توصل باحثون من جامعة كونكورديا في مدينة مونتريال إلى هذه النتائج بعد إجرائهم لتجربتين. تضمنت التجربتان رصد عدد مرات رمش العين لدى متطوعين أثناء استماعهم لجمل مسموعة، مع تغيير مستويات الإضاءة ودرجة ضوضاء الخلفية بهدف اختبار تأثير البيئة المحيطة على هذه الظاهرة.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Trends in Hearing"، أن هذا الانخفاض في معدل الرمش لا يعود إلى إجهاد بصري، بل هو نتاج الجهد الذهني الكبير الذي يبذله الدماغ لتحليل الأصوات واستخلاص المعنى منها. ويعمل الدماغ في هذه الحالات على كبح عملية الرمش التلقائية مؤقتاً، وذلك لتقليل أي فقدان محتمل للمعلومات الحسية الهامة.
ويرى الباحثون أن هذه الآلية الدماغية تسهم بشكل فعال في تحسين الكفاءة الإدراكية. فإغلاق الجفون، حتى لو كان لجزء يسير من الثانية، يؤدي إلى انقطاع مؤقت في تدفق المعلومات البصرية، وقد يؤثر أيضاً على دقة الاستقبال السمعي. لذلك، يقوم الدماغ بقمع هذه الفجوات اللاإرادية عند معالجته للمعلومات الحيوية والحاسمة.
يُذكر أن رمش العين لا يقتصر دوره على كونه مجرد فعل انعكاسي للحفاظ على رطوبة العين، بل يُعد مؤشراً دقيقاً على نشاط الدماغ ودرجة انغماسه في مهام الاستماع والتفكير المعقدة.
علوم وتكنلوجيا
علوم وتكنلوجيا
علوم وتكنلوجيا
علوم وتكنلوجيا