الداخلية السورية تعلن تفكيك خلية لـ"تنظيم الدولة" في داريا وتكشف عن عمليات سابقة ضد التنظيم


هذا الخبر بعنوان "“الداخلية” تعلن تفكيك خلية لتنظيم “الدولة” بريف دمشق" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نفذت قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية وصفتها بـ"المحكمة" في منطقة داريا بريف دمشق، استهدفت موقعًا تابعًا لتنظيم "الدولة الإسلامية" يوم الأحد 21 من كانون الأول. أسفرت العملية عن إلقاء القبض على متزعم الخلية وستة من أفرادها، بالإضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر متنوعة كانت بحوزتهم، ومعدة لاستخدامها في أنشطتهم "الإرهابية".
صرح قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، بأن قيادة الأمن الداخلي ضبطت أيضًا أموالًا مخصصة لتمويل الأنشطة "الإرهابية"، مؤكدًا مصادرتها ونقلها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد جرى تحويل متزعم الخلية وأفرادها الستة إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لعرضهم على القضاء المختص، بحسب ما ذكرته الوزارة.
وأوضحت وزارة الداخلية أن هذه العملية جاءت بعد تحريات ومعلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة مستمرة لتحركات عناصر الخلية على مدار الأسابيع الماضية، مما أفضى إلى تفكيك الخلية بالكامل. وأضاف الدالاتي أن العملية نُفذت "وفق أعلى درجات التخطيط والدقة، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المدنيين"، مشيرًا إلى أنها تعكس مستوى التنسيق بين وحدات الأمن والاستخبارات وقدرتها على تفكيك الخلايا الإرهابية.
في سياق متصل، كانت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، قد نفذت عملية أمنية سابقة استهدفت موقعًا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة كناكر، التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق. وأفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر صفحتها على منصة "فيسبوك" في 3 من كانون الأول الحالي، أن تلك العملية استندت إلى معلومات استخباراتية "موثوقة" ومتابعة دقيقة لتحركات عناصر التنظيم.
خلال عملية كناكر، سيطرت الوحدات الأمنية بالكامل على الموقع بعد مواجهة محدودة، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص مرتبطين بخلايا التنظيم. كما تم ضبط عبوات ناسفة معدة للاستخدام، وكواتم صوت، بالإضافة إلى أسلحة متنوعة وذخائر بكميات كبيرة. وعُثر أيضًا على وثائق وأدلة تثبت تورط هؤلاء العناصر في نشاطات "إرهابية"، ويجري حاليًا تحليلها واستكمال التحقيقات بشأنها من قبل الجهات المختصة، بحسب تعبير الدالاتي.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، في 8 من تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق عملية أمنية "واسعة النطاق" في عدد من المحافظات، بهدف ملاحقة خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن هذه العملية شملت 61 مداهمة في مختلف المحافظات السورية، وأسفرت عن 71 عملية اعتقال، طالت قيادات من مختلف المستويات وعناصر عاديين ارتكبوا جرائم عدة، منها استهداف مواطنين وعناصر من وزارة الدفاع.
كما أسفرت العمليات الأمنية عن تحييد عنصر من تنظيم "الدولة" وإصابة أحد عناصر الأمن، بالإضافة إلى مداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية في مناطق عدة، وفقًا لنور الدين البابا. وشملت هذه العملية محافظات حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، والبادية السورية.
في المقابل، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن عمليتي اغتيال في كل من حمص وحماة بتاريخ 28 من تشرين الثاني الماضي. وذكر التنظيم عبر موقعه "ساح الوغى" أن مقاتليه استهدفوا "مرشحًا للنظام السوري السابق" برفقة عنصر من الحكومة الجديدة في حي التتان، مما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني بحسب التنظيم. كما استهدف مقاتلو التنظيم عنصرًا سابقًا في ما سماها "الميليشيات الرافضية" في قرية المزرعة بريف حمص بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى مقتله.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" أيضًا عن تنفيذ ثلاث عمليات في ما سماها "ولاية الخير" (محافظة دير الزور)، حيث قتل عنصرًا حكوميًا وصفه بأنه جاسوس في البوكمال، واستهدف عنصرين تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وقال التنظيم في صحيفة "النبأ"، في 27 من تشرين الثاني الماضي، إن "جنود الخلافة" قتلوا جاسوسًا تابعًا لـ"النظام السوري" وأصابوا عنصرين مما وصفها بـ"ميلشيا PKK" وألحقوا أضرارًا بآليتين لهم في ثلاث عمليات منفصلة. وأعلن التنظيم اغتيال ما سماه "جاسوسًا تابعًا للنظام السوري المرتد" في مدينة البوكمال، مشيرًا إلى أن "الجاسوس القتيل" عمل سابقًا عنصرًا في "قسد" قبل أن يغادرها ويصبح جاسوسًا لدى النظام الحالي، مستغلًا مهنته في بيع "قطع الغيار" لتتبع حركات عناصر التنظيم والإبلاغ عن طرق تنقلاتهم وأماكن وجودهم في المنطقة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة