جيروزاليم بوست: فيديو حديث يكشف عن أنفاق ضخمة في قاعدة الإمام علي الإيرانية السرية بسوريا


هذا الخبر بعنوان "جيروزاليم بوست: مقطع فيديو جديد من سوريا يكشف عن قاعدة إيرانية سرية تحت الأرض" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى مقطع فيديو جديد من سوريا، يُزعم أنه يكشف عن قاعدة إيرانية سرية تحت الأرض، أُنشئت قبل حوالي سبع سنوات بالقرب من الحدود العراقية. ووفقاً لما نقلته الصحيفة الإسرائيلية، يُعتقد أن القاعدة أُخليت بعد سقوط نظام الأسد وانسحاب الجماعات المدعومة من إيران نحو العراق. لطالما كانت هذه القاعدة، التي يُرجّح أن الحرس الثوري الإيراني استخدمها لتهريب الأسلحة إلى "حزب الله" ودعم الفصائل المسلحة المحلية، محط اهتمام بسبب مدخلها لنفق ضخم تحت الأرض. ورغم عدم التأكد من صحة الفيديو، إلا أنه يعرض أنفاقاً واسعة تحت الأرض تتسع لمرور السيارات، بالإضافة إلى منطقة صحراوية تشبه محيط القاعدة السابقة.
وكانت قناة "فوكس نيوز" قد أفادت في أيلول/سبتمبر 2019، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية متعددة، بأن إيران أنشأت قاعدة عسكرية جديدة في سوريا، أُطلق عليها اسم "مجمع الإمام علي"، وكانت تخطط لإيواء آلاف الجنود فيها. وأوضح تقرير "فوكس نيوز" أن محللين من شركة "إيمج سات إنترناشونال (ISI)"، بعد مراجعتهم للصور، أشاروا إلى إمكانية تخزين صواريخ موجهة بدقة في خمسة مبان حديثة الإنشاء محاطة بتلال ترابية ضخمة. كما كشفت الصور عن وجود عشرة مخازن إضافية ذات حماية خارجية أقل في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة، إلى جانب مبان وهياكل جديدة مخصصة لتخزين الصواريخ.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن حساب "Qalaat al Mudiq" على منصة "إكس" قام بنشر الفيديو المزعوم للموقع، وذلك بعد حوالي ست سنوات ونصف من الإبلاغ الأولي عنه. وذكر الحساب أن "الإيرانيين والجماعات التابعة لهم، ومن ضمنها لواء الفاطميون، قاموا ببناء شبكة أنفاق تحت الأرض مدهشة على الحدود مع العراق". وأضاف حساب "إكس" أن الفيديو يظهر أنفاقاً واسعة تستوعب المركبات، وقد تكون هذه الشبكة بمثابة طريق رئيسي لتهريب الأسلحة لجماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله"، بعيداً عن المراقبة الجوية. وأكد الحساب أن اللقطات تعود لقاعدة الإمام علي، الواقعة قرب أبو كمال، على بعد 3-4 كيلومترات من الحدود العراقية.
وفقاً لـ "فوكس نيوز" في أيلول/سبتمبر 2019، فإن "مجمع الإمام علي" هو مشروع إيراني سري حظي بموافقة القيادة العليا في طهران، وتتولى قوات القدس الإيرانية تنفيذه. وقد أكدت "فوكس نيوز" هذه المعلومات بالاستعانة بشركة أقمار صناعية مدنية، وحصلت على صور تُظهر القاعدة قيد الإنشاء على الحدود السورية العراقية. كما أظهرت صور لاحقة نشرتها "فوكس نيوز" استمرار إيران في أعمال البناء داخل القاعدة. وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، أفاد تقرير آخر بأن القاعدة تُستخدم لتخزين الصواريخ. وبحلول أيار/مايو 2020، كشف تقرير رابع لـ "فوكس نيوز" عن صورة جديدة التقطها قمر صناعي، توضح بناء الإيرانيين لمدخل نفق كبير. وتشير تحليلات استخباراتية لشركة "إيمج سات إنترناشونال (ISI)"، وهي شركة أقمار صناعية مدنية، إلى أن هذا النفق ملائم لتخزين مركبات تحمل أنظمة أسلحة متطورة، وهو استنتاج مبني على فحص أنفاق مشابهة حُفرت في المجمع ذاته خلال الأشهر التسعة السابقة. وقد تعرض أحد هذه الأنفاق، الذي يبعد ميلين، للقصف في آذار/مارس، مما أدى إلى توقف مفاجئ لأعمال البناء الإيرانية.
بعد عام 2020، تراجعت الأضواء عن القاعدة بشكل كبير، وبقي مصير استئناف أعمال البناء فيها غير واضح. وقد تعرضت المنطقة المحيطة بالبوكمال، الواقعة على الحدود السورية العراقية، لعدة غارات جوية، حيث أفادت "فوكس نيوز" بوقوع غارات في عام 2020. ويظهر مقطع الفيديو الجديد للموقع المهجور شخصاً يخرج من نفق كبير على دراجة نارية، وآخر يقود سيارته داخل النفق، مما يوحي بأن الموقع خال ومهجور تماماً. ومع ذلك، تلفت "جيروزاليم بوست" إلى أنه "لم يتم التأكد بعد من أن هذا هو الموقع الفعلي لـ "مجمع الإمام علي"، الذي كان يضم، بالإضافة إلى الأنفاق، مستودعات وبنية تحتية أخرى لدعم الوجود الإيراني والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة