مجلس مدينة بانياس يوضح أسباب إزالة دوار البلدية ومشاريع الكورنيش وسط انتقادات شعبية


هذا الخبر بعنوان "مجلس مدينة بانياس يرد على انتقادات إزالة “دوّار البلدية”" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة بانياس بريف محافظة طرطوس، خلال اليومين الماضيين، دعوات عبر صفحات محلية لتنظيم احتجاجات أمام دوار البلدية، وذلك رفضًا لما وصفته بـ"عمليات تخريب وتدمير دوار المدينة". ووصفت هذه الصفحات حالة الدوار قبل إزالته بأنها "ممتازة"، مشيرة إلى أنه كان يضم حديقة تُعد "متنفسًا للفقراء"، وطالبت بإعادته إلى ما كان عليه سابقًا على نفقة من قاموا بهدمه.
كما تساءلت إحدى الصفحات المحلية عن أسباب عدم تخصيص الأموال المخصصة لإعادة بناء "الدوّار" وسط المدينة، بالإضافة إلى عمليات "الترقيع" التي وصفتها بـ"العشوائية وغير الموفقة على الكورنيش"، وذلك لإنارة الأحياء والشوارع التي تعيش ظلامًا دامسًا، مثل خط الشركة وحي القبيات والميدان وسوق الهال وضهر محيرز وحارة فرن طالب وحي القلعة.
وردّ مجلس مدينة بانياس بمحافظة طرطوس على هذه الانتقادات في بيان، موضحًا أن الدوار القديم يعود عمره لحوالي 40 عامًا، وقد تم تنفيذه وفقًا للمعايير المعمارية المعتمدة حينها، والتي كانت تعتمد على التصاوين والكتل البيتونية الكبيرة والتشكيلات الأسمنتية.
وأضاف "المجلس" أنه مع تطور هذه المعايير، أصبح من الضروري إعادة النظر في الدوار ليتماشى مع طرائق البناء "العصرية"، التي ترتكز على المساحات الخضراء والفراغات والبساطة، مع استخدام مواد إكساء حديثة وتقليل المساحة بما يتناسب مع تزايد الكثافة المرورية التي تضاعفت عدة مرات. وأوضح مجلس المدينة أن الهدف من ذلك هو تخفيف الاختناقات المرورية وتوفير رؤية أوسع لرواد الموقع، مع إلغاء التصاوين والكتل البيتونية.
وأشار مجلس مدينة بانياس إلى أن هذا المشروع يمثل "باكورة ثمار التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي لمدينة بانياس"، حيث قام بتمويل المشروع من مرحلة التخطيط إلى الهدم والترحيل وإعادة البناء. وعبّر المجلس عن شكره لكل من ساهم في المشروع دون وضع أي شروط أو حدود، ولكل المهتمين سواء كانوا من المنتقدين أو المؤيدين.
وفي سياق متصل، كان رئيس مجلس مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، بشار حمزة، قد ردّ في 28 من تموز الماضي، في حديث لعنب بلدي، على الاعتراضات المتعلقة بإزالة "الكافتيريات" من الكورنيش البحري دون توفير بدائل للزوار. وأوضح حمزة أن "الكافيتريات" التي أزيلت كانت مخالفة للشروط الخاصة بالواجهات البحرية منذ بدايات الثورة، حيث تم تشييدها خلال عامي 2012 و2013 من قبل "شخصيات متنفذة" نتيجة للفوضى.
وأضاف حمزة أن "الكافيتريات" يجب ألا تحجب الرؤية عن المواطن، وأن تكون "بسيطة"، تقتصر على طاولات وكراسي فقط، مشيرًا إلى أن ما أزيل منها كان "يشوّه المنظر العام للكورنيش".
وفيما يتعلق بالبدائل المستقبلية، أفاد حمزة بأنه سيتم قريبًا فرز "قهاوي" تتكون من كراسي وطاولات فقط مع أماكن تخديم وفق نماذج محددة، لا تشكل أي "إعاقة" للمشهد البحري، وذلك بمنع إشغالات من مواد ثابتة (بيتون، بلوك..). إلا أن هذه البدائل لم يتم توفيرها حتى تاريخ نشر هذا التقرير، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في طرطوس.
وفي 6 من كانون الأول الجاري، أعلن مجلس مدينة بانياس عن إطلاق مشروع الأكشاك النموذجية على الكورنيش البحري. ويهدف المشروع، بحسب المجلس، إلى "تأمين فرص عمل لأصحاب المشاريع الصغيرة، إضافة إلى استبدال الأكشاك الحالية ذات المظهر المشوه من الناحية البصرية بأكشاك حضارية تساهم في تحسين المشهد البصري للمدينة".
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي