انطلاق حملة "غرسة وطن" لزراعة آلاف الأشجار على طريق مطار دمشق الدولي بمشاركة رسمية وشعبية


هذا الخبر بعنوان "وزارة الزراعة تطلق حملة “غرسة وطن” على طريق مطار دمشق الدولي" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلقت وزارة الزراعة اليوم حملة "غرسة وطن"، الهادفة إلى زراعة 5900 غرسة على مساحة 25 هكتاراً على طريق مطار دمشق الدولي. وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من جهات رسمية وشعبية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المنظمات المحلية والعربية.
بدأت فعاليات الحملة من الجسر السادس وصولاً إلى الجسر السابع، بمحاذاة بلدة الغزلانية في ريف دمشق باتجاه مدخل المطار، ومن المقرر أن تستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري على ثلاث مراحل. تتضمن المرحلة الأولى زراعة 9 هكتارات بنحو 2100 غرسة، بينما تشمل كل من المرحلتين الثانية والثالثة زراعة 8 هكتارات بنحو 1900 غرسة لكل منهما. وتتنوع أنواع الغراس المزروعة لتشمل الصنوبر الحلبي، والكازورينا، والطرفاء، والأكاسيا، والسيانوفيلا، والعفص، والنخيل المروحي، والفلفل الكاذب، والأزدرخت، والسرو.
في سياق متصل، أكد وزير الزراعة أمجد بدر على الأهمية البالغة لترسيخ ثقافة التشجير كقيمة وطنية وأخلاقية، مشدداً على دورها الأساسي في حماية البيئة وإعادة الغطاء الأخضر في سوريا. وأشار الوزير بدر إلى أن البلاد تعاني حالياً من تراجع الغطاء الأخضر نتيجة التعديات التي طالت مساحات واسعة من الأراضي خلال فترة النظام البائد.
ودعا الوزير بدر إلى جعل زراعة الغراس واستعادة الغطاء الأخضر جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع، وتربية الأجيال القادمة على الاهتمام بالبيئة، مؤكداً على ضرورة مساهمة كل فرد في العناية بالأشجار والبيئة في كل مكان.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح الوزير بدر أن هذه الحملات التي تنفذها الوزارة تندرج ضمن برنامج وطني متكامل لإعادة الغطاء النباتي في سوريا، وتتزامن مع بدء موسم الزراعة. وبيّن أنه سيتم إطلاق عدد من الحملات المتتالية لإعادة تشجير المناطق المتضررة، والتوسع مستقبلاً لزيادة المساحات الخضراء في مختلف المحافظات، مما يسهم في تحسين الواقع البيئي وتعزيز الاستدامة.
من جانبه، أشار محافظ ريف دمشق عامر الشيخ في تصريح مماثل، إلى أن الريف الدمشقي تعرض للتصحر والقطع الجائر خلال السنوات الماضية، مما أثر بشكل كبير على الواقع الزراعي والبيئي. ودعا الشيخ إلى أن يكون المجتمع شريكاً فاعلاً في هذه الحملات، مؤكداً أن نجاحها لا يقتصر على الزراعة فحسب، بل يتطلب الاهتمام بها من حيث السقاية والرعاية، ومنع أي ممارسات تؤدي إلى التعدي الجائر عليها.
ولفت رئيس مجلس بلدة الغزلانية، يحيى عبد الرزاق، إلى أن الغطاء النباتي تعرض لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب، مما أدى إلى زوال أعداد كبيرة من الأشجار، مشدداً على أهمية البدء كأفراد ومؤسسات في إعادة إحياء الغطاء النباتي.
وفي إطار المشاركات التطوعية، أشارت مديرة جمعية الأنس لدعم ذوي الإعاقة في داريا، رزان الحموي، إلى أن الحملة تحمل رسالة إنسانية وتربوية عميقة، تهدف إلى ترسيخ الوعي الاجتماعي، وتعزيز ثقافة العطاء والاستدامة لدى الأطفال، وخاصة ذوي الإعاقة.
وأكدت مشرفة فريق جمعية الندى التطوعية في الحملة، مروة سبسبي، على أهمية دعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين الواقع البيئي وتعزيز دور المجتمع المحلي.
يُذكر أن الوزارة كانت قد أطلقت في 15 كانون الأول الجاري حملة "ريفنا أخضر" في ريف دمشق، لزراعة أكثر من 500 ألف غرسة حراجية ومثمرة، مدونٍ عليها عبارات تجسد تضحيات الشعب السوري خلال سنوات الثورة، وتستمر هذه الحملة لمدة 45 يوماً على ثلاث مراحل.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي