أحمد عبد السلام صوان: أيقونة الحرية ووصية الثورة السورية الخالدة


هذا الخبر بعنوان "أحمد عبد السلام صوان: "الحرية التي مشت بين الناس" واستقرت في وجدان الثورة" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
لم يكن أحمد عبد السلام صوان مجرد رقم في سجلات المعتقلين، أو اسم عابر في تاريخ النضال السوري، بل كان تجسيداً حياً لمفهوم "الإنسان الحر" الذي رفض قيود الظلم ودفع حياته ثمناً غالياً في سبيل رؤية وطنه مزدهراً. تروي ابنته، سيلفا صوان، بكلمات ممزوجة بالفخر والألم، قصة والدها الذي فارق الحياة معتقلاً وشهيداً، مخلفاً وراءه وصية غير مكتوبة، جوهرها أن الكرامة لا تتجزأ، وأن بناء الأوطان لا يتم إلا بتضحيات الأحرار ودمائهم. وتؤكد سيلفا قائلة: "أبي لم يكن مجرد عاشق للحرية، بل كان هو الحرية نفسها تمشي بين الناس".
غادر أحمد صوان دنيانا وهو يحمل يقيناً راسخاً بأن الأرض التي ارتوت بدماء المخلصين ستزهر حتماً ذات يوم. لقد ترك وراءه جيلاً يؤمن بأن الثورة ليست مجرد هتاف عابر في ساحات التظاهر، بل هي عهد أبدي يُصاغ بالصمود والإيمان. وتحت شعار "نحن أولياء دم"، تؤكد عائلة الشهيد صوان، من خلف قضبان السجن إلى خلود الذاكرة، أن غياب الجسد لا يعني صمت الصوت. فصوت أحمد صوان ما زال يتردد صداه في قلوب محبيه، وتظل صورته محفورة في الوجدان كراية لا تنكسر، فهو لم يرحل حقاً، بل بات حاضراً في كل يد تتمسك بحلم السوريين، وفي كل عين تتطلع إلى فجر الحرية المنشود.
تؤكد سيلفا أن والدها الشهيد زرع فيها قيماً أضاءت لها درب المستقبل، من خلال مبادئه الوطنية الراسخة وقيمه الإنسانية النبيلة. فالحرية، كما تعلمتها من مدرسة والدها، "لا تُمنح، بل تُنتزع من بين أنياب الظلم". وفي هذا السياق، تنضم عائلة الشهيد أحمد عبد السلام صوان اليوم إلى حملة #شهداؤنا_أحياء_فاسمعوهم، ليس فقط للمطالبة بالعدالة، بل للتأكيد على أن تضحيات المعتقلين والشهداء تشكل الجسر الوحيد الذي ستعبر عليه سوريا نحو مستقبل يليق بعظمة تضحيات أبنائها. (زمان الوصل)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة