ألمانيا: استمرار التحقيقات في قضية الممرض المدان بالقتل مع استخراج جثث إضافية في كولن

تواصل النيابة العامة في مدينة كولن الألمانية تحقيقاتها الموسعة في قضية الممرض الذي أُدين مؤخرًا بقتل عشرة مرضى وحُكم عليه بالسجن المؤبد، حيث قامت باستخراج جثتين جديدتين لامرأتين كانتا مريضتين سابقًا في أحد مستشفيات المدينة.

وأفادت النيابة بأن الجثتين تعودان لامرأة فارقت الحياة عام 2018 عن عمر يناهز 94 عامًا، وأخرى توفيت عام 2015 عن عمر 78 عامًا. وتشير الشبهات الأولية إلى أن الممرض قام بحقنهما بمادة المورفين دون أي مبرر طبي، وهو ما يُعتقد أنه قد أدى إلى وفاتهما. كما أكدت النيابة أن فحصًا ثالثًا لجثة أخرى قيد الإعداد، مع عدم استبعاد إمكانية إجراء المزيد من عمليات استخراج الجثث لاحقًا في إطار التحقيقات الجارية.

وفي سياق الإجراءات القضائية، تقرر إخضاع إحدى الجثتين المستخرجتين لفحص كيميائي-سمي دقيق بهدف تحديد ما إذا كانت آثار جرعات مرتفعة من المورفين لا تزال قابلة للكشف. أما بالنسبة للجثة الثانية، فقد جرت عملية استخراجها مؤخرًا ولا تزال نتائج الفحوصات المتعلقة بها قيد الانتظار.

يُذكر أن محكمة في ولاية شمال الراين–وستفاليا كانت قد أصدرت الشهر الماضي حكمًا بالسجن المؤبد بحق الممرض، وذلك بعد إدانته بقتل عشرة مرضى ومحاولة قتل 27 آخرين. وقد كشفت التحقيقات أن الممرض كان يحقن المرضى في جناح للرعاية التلطيفية بجرعات قاتلة، مدفوعًا بشعوره بالانزعاج منهم، وفقًا لما خلصت إليه المحكمة.

واعتبرت المحكمة أن الجريمة تنطوي على "خطورة خاصة في الذنب"، مما يجعل الإفراج المشروط عنه بعد 15 عامًا أمرًا مستبعدًا. وأشارت إلى أن المتهم كان يعتقد أنه "يؤدي عمله على أكمل وجه" عندما يتسبب بوفاة المرضى، واصفًا ذلك بـ"موت هادئ".