القاهرة تؤكد "الخط الأحمر" لأمنها المائي وتدعو لعملية سياسية شاملة في السودان

جددت مصر، على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، رفضها القاطع لأي مساس بأمنها المائي، مؤكدةً أن هذا الملف يمثل "خطاً أحمر" لا يمكن التساهل فيه بأي شكل من الأشكال.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عبد العاطي في القاهرة مع وزير خارجية جنوب السودان ماندى سمايا كومبا، حيث شدد الوزير المصري على أن "الأمن المائي المصري لا يقبل المساومة". وأكد على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك الإخطار المسبق وعدم إلحاق أي ضرر بدول حوض النيل، في إشارة واضحة إلى مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح في وقت سابق بأن بلاده لا تواجه أي إشكالية مع إثيوبيا، وأن مطلبها الوحيد يتمثل في عدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بخصوص السد الإثيوبي.

وفي سياق متصل بالشأن السوداني، أوضح عبد العاطي أن استقرار وأمن السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر. ودعا إلى تهدئة الأوضاع في المناطق الحدودية وجنوب كردفان، وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً، بهدف تحقيق التهدئة والتوصل إلى هدنة إنسانية تمهد لوقف إطلاق النار.

يُذكر أن مصر كانت قد جددت تأكيدها على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وذلك في بيان رسمي صدر خلال زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة الخميس الماضي. وأعربت القاهرة عن قلقها البالغ إزاء استمرار التصعيد وما ينتج عنه من انتهاكات بحق المدنيين، لا سيما في مدينة الفاشر.