11 تحديًا اقتصاديًا يواجه سوريا: تعقيب على حديث حاكم المركزي حول التصنيف الائتماني ومقترح بتشكيل مجلس إصلاح وطني


هذا الخبر بعنوان "تعقيباً على كلام حاكم المركزي عن التصنيف الائتماني السيادي للدولة : 11 مشكلة تواجه سوريا وحلّها يلزمه تشكيل مجلس إصلاح اقتصادي وطني" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في تعقيب على تصريحات حاكم مصرف سوريا المركزي، الأستاذ عبد القادر الحصرية، بشأن إمكانية سعي سوريا للحصول على تصنيف ائتماني سيادي بعد إلغاء قانون قيصر، قدم الكاتب تحليلًا مفصلًا للواقع الاقتصادي. كان الحصرية قد أشار إلى أن مصرف سوريا المركزي سيضطلع بدور محوري في دعم الشفافية النقدية، توفير بيانات اقتصادية موثوقة، وتعزيز الاستقرار المالي، بهدف وضع تقييم موضوعي للأوضاع الاقتصادية والمالية، وتعزيز الانضباط في السياسات، وإرسال إشارة واضحة بالشفافية، والتمهيد لإعادة الانخراط مع المؤسسات الدولية والمستثمرين.
يرى الكاتب أن التصنيف الائتماني، سواء للشركات أو البنوك أو الدول، يعكس قدرة الكيان على الحصول على القروض والوفاء بالتزاماته في مواعيدها، وهو يرتبط بمدى سهولة التدفقات النقدية وتاريخ الكيان الائتماني مع الدائنين. وفي حالة الدول، يتناول تقرير وكالات التصنيف عادة مدى الاستقرار السياسي والأمني وتأثيره على الوضع الاقتصادي، وخاصة القدرة على سداد الديون.
تُعد موديز، وستاندرد آند بورز، وفيتش المؤسسات الكبرى الثلاث المعنية بإصدار تقارير الائتمان عن المؤسسات والدول، وهي مؤسسات أميركية المنشأ. تتراوح مستويات التصنيف لديها من "إيه إيه إيه" (AAA) الذي يعبر عن "درجة أمان عالية"، وصولًا إلى "سي سي سي" (CCC) الذي يعني "جدارة ائتمانية عالية المخاطر"، ثم التصنيف الأخير "دي دي دي" (DDD) الذي يشير إلى "جدارة ائتمانية متعثرة". ويؤكد الكاتب أن سوريا ليست ضمن أي تصنيف ائتماني حاليًا.
لتقارير وكالات التصنيف الائتمانية آثار مختلفة على أداء الاقتصادات وعملاتها، حسب مدى سيطرة الدولة على إدارة الاقتصاد. هذه التقارير تساعد على تدفق الاستثمارات الأجنبية ورفع قيمة العملة، والعكس صحيح في حال كانت الأسواق معرضة للخطر وعدم سيطرة الدولة على اقتصادها.
بناءً على ما سبق، يعرض الكاتب أهم المشكلات العميقة التي ستواجه مصرف سوريا المركزي وحتى وكالات التصنيف العالمية في صياغة أي تقرير ائتماني:
يختتم الكاتب نصيحته لحاكم مصرف سوريا المركزي بأن حل هذه المشكلات يتطلب تشكيل مجلس إصلاح اقتصادي وطني. ويتمنى على الحاكم تجنب رفع سقف المسؤوليات بالنسبة له، لأن تصريحاته تتلقفها مراكز البحوث الخارجية التي غالبًا ما تلجأ إليها وكالات التصنيف العالمية. ويشدد على أن التفاؤل له مقوماته الموضوعية، وأن توصيف الحالة هو نصف الحل، مؤكداً أن الجميع شركاء في هذا المسعى.
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد