العراق ينفي أي صلة بين عملية "خلية الصقور" في سوريا و"عين الصقر" الأمريكية ضد داعش


هذا الخبر بعنوان "العراق ينفي ارتباط “خلية الصقور” في سوريا بعملية “عين الصقر” الأمريكية" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نفى العراق بشكل قاطع وجود أي رابط بين عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قواته الخاصة، ممثلة بـ"خلية الصقور"، داخل الأراضي السورية، وبين عملية "عين الصقر" التي أطلقتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) فجر السبت. جاء هذا النفي على لسان نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، الفريق الأول الركن قيس المحمداوي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأوضح المحمداوي أن عملية الإنزال الجوي العراقية الأخيرة جرت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة قدمتها "خلية الصقور"، وقد أسفرت عن اعتقال أهداف مهمة على بعد حوالي 10 كيلومترات داخل العمق السوري. وأكد المحمداوي أن هذه العملية "لا علاقة لها بالضربة الأمريكية"، مشيرًا إلى أن موقع تنفيذها الجغرافي يختلف تمامًا ويبعد عن المواقع التي استهدفتها الضربات الجوية الأمريكية.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية قد أعلنت في وقت سابق، يوم الخميس، عن إلقاء القبض على هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي. تمت هذه العملية أيضًا بواسطة "خلية الصقور" داخل الأراضي السورية، وجاءت بالتنسيق مع الجانب السوري وبدعم من التحالف الدولي.
في سياق متصل، أصدرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بيانًا رسميًا فجر السبت، أعلنت فيه إطلاق عملية "عين الصقر" ضد تنظيم داعش في سوريا. وجاء في البيان أن العملية بدأت في تمام الساعة الرابعة من مساء الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 بتوقيت غرينتش)، وذلك "في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والقوات الشريكة السبت الماضي". وأوضحت "سنتكوم" أن العملية استهدفت "أكثر من 70 هدفًا في مواقع متعددة بوسط سوريا، وذلك باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية".
يُذكر أنه في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت "سنتكوم" عن مقتل عسكريين أمريكيين ومدني أمريكي، وإصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين آخرين، جراء كمين نفذه مسلح من تنظيم "داعش" في مدينة تدمر وسط سوريا. وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على 5 أشخاص مشتبه بهم على خلفية هجوم تدمر.
وفي سياق آخر، بيّن المحمداوي أن العراق قد استخلص دروسًا قيمة من تجربة عام 2014، مما دفع قيادة العمليات المشتركة لوضع خطط استباقية لتعزيز تحصين الحدود العراقية التي تمتد لمسافة 615 كيلومترًا. تم ذلك من خلال منظومات مراقبة فنية متطورة وطائرات مسيّرة. وأكد أن "مؤشرات محاولات التسلل خلال عام 2025 كانت ممتازة، حيث وصلت في العديد من الأشهر إلى الصفر"، ويعزى ذلك إلى إنشاء خطوط دفاعية متعاقبة داخل العمق العراقي، وفي صحراء الأنبار غربي البلاد، ومحافظة نينوى شمال غربي العراق.
وأشار المحمداوي إلى أن الهدف من هذه التحصينات الميدانية هو إعاقة عمليات التسلل، وتوفير "الإنذار المبكر والوقت الكافي لاتخاذ إجراءات رد الفعل ومعالجة الموقف" للقطعات العسكرية.
وفي السياق ذاته، لفت المحمداوي إلى أن الساحة السورية تُعتبر "ساحة مؤثرة جدًا في الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي في العراق"، الأمر الذي استدعى بناء رؤية عراقية ترتكز على التنسيق والتعاون وفق أعلى المعايير الأمنية. واختتم تصريحاته بالإشارة إلى وجود "تنسيق ميداني قائم حاليًا على مستوى الآمرين والقادة على طول الحدود الدولية"، ويشمل هذا التنسيق تبادل المعلومات، وتسليم المطلوبين، ومنع عمليات التسلل. وشدد على احترام سيادة الدول وتطلعات الشعب السوري، مؤكدًا أن العمل الأمني العراقي يهدف إلى عدم إتاحة أي فرصة لبقايا التنظيمات الإرهابية للحركة أو التمركز أو إنشاء المضافات.
وفي تطور ذي صلة، كانت سوريا قد انضمت إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك وفقًا لتدوينة نشرتها سفارة واشنطن في دمشق عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية. ويُشار إلى أن التحالف الدولي، الذي تأسس عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة، قد نفذ منذ تأسيسه عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق بمشاركة دول متعددة، إلا أن الحكومة السورية لم تكن طرفًا فيه في المراحل السابقة. (ANADOLU)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة