سوريا تكسر الاحتكار الروسي للفوسفات: اتفاقية مع مجموعة صربية لزيادة الإنتاج والتصدير


هذا الخبر بعنوان "انتهاء الاحتكار الروسي للفوسفات السورية رسمياً والشركات الصربية هي البديل" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كان قطاع الفوسفات السوري خاضعاً لاتفاقيات حصرية مع شركات روسية في عهد نظام بشار الأسد. ففي عام 2018، صادق النظام السابق على عقد مدته 50 عاماً مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، لاستثمار مناجم الفوسفات في المنطقة الشرقية بمحافظة حمص، بهدف إنتاج 2.2 مليون طن سنوياً. لم تقتصر الاستثمارات السابقة في هذا القطاع على الشركات الروسية المعلنة فحسب، بل كانت هناك أيضاً شركات روسية غير معلنة تابعة لمجموعة "ستروي ترانس غاز" قد بدأت أعمال صيانة وإنتاج في مناجم "خنيفيس" قرب تدمر منذ عام 2017.
كسرت الحكومة السورية الانتقالية احتكار الشركات الروسية للفوسفات السوري، وذلك بتوقيع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية السورية اتفاقية تعاون مع مجموعة "إلكسير" الصربية. تهدف هذه الاتفاقية إلى تصدير 1.5 مليون طن من خام الفوسفات خلال عام 2026.
تغطي الاتفاقية جميع مراحل الاستثمار في قطاع الفوسفات، بدءاً من الدراسات والاستكشاف، مروراً بعمليات الاستخراج والإنتاج، وصولاً إلى التصدير للأسواق الأوروبية. وتستهدف الصفقة رفع إنتاج الفوسفات السوري إلى 5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2026.
تُعد الاتفاقية الموقعة مع المجموعة الصربية، ممثلة بشركتها المحلية "ترياق"، خطوة أولى نحو دخول الأسواق العالمية. وتخطط المؤسسة لزيادة حجم الإنتاج إلى ما بين 7 و 8 ملايين طن في السنوات اللاحقة، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الفوسفات، وزيادة القيمة المضافة للثروات الوطنية، وفتح أسواق تصديرية جديدة. من شأن هذه الخطوات أن تعزز شراكة سوريا الدولية في مجال التعدين والصناعات المرتبطة به.
تُصنف "إلكسير" كواحدة من كبرى الشركات الأوروبية الرائدة في قطاع الأسمدة الفوسفاتية. تمتلك المجموعة أكبر مصنع لإنتاج حمض الفوسفوريك، بالإضافة إلى ثلاثة معامل لإنتاج الأسمدة في صربيا. تنتج "إلكسير" سنوياً أكثر من مليون طن من الفوسفات، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 85 دولة حول العالم.
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد