الرئيس الشرع يكشف: الصناعة المحلية والطائرات المسيّرة حسمت معركة ردع العدوان لتحرير سوريا


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشف السيد الرئيس أحمد الشرع أن قيادة العمليات العسكرية اعتمدت بشكل كبير على الصناعة المحلية في تأمين التسليح العسكري الضروري على مدى السنوات الماضية. وأشار الرئيس الشرع، خلال فيلم “ردع العدوان” الذي عرضته قناة الإخبارية يوم الأحد 21 كانون الأول، إلى أن الطائرات المسيّرة المصنّعة محلياً أحدثت فارقاً جوهرياً خلال معركة ردع العدوان التي تكلفت بتحرير سوريا من النظام البائد، وذلك في ظل غياب أسلحة متوفرة في السوق قادرة على تلبية متطلبات المعركة.
وأوضح السيد الرئيس: “كنا نحاول أن نجمع ما نستطيع جمعه ونصنع بأيدينا، لأنه لم يكن هناك أسلحة متوفرة في السوق تلبي احتياجات المعركة”. وبيّن أن التقديرات الميدانية قبل بدء العملية كانت قد وضعت في الحسبان استمرار المعركة لمدة لا تقل عن سنة.
ولفت الرئيس الشرع إلى الجهود التي بذلتها قوات العمليات العسكرية، بإشراف مباشر منه، لتطوير القدرات القتالية عبر دمج الأنظمة الإلكترونية. وشمل ذلك ربط الطائرات المسيّرة بالآليات الأرضية والمنظومات المجنزرة، والوحدات القادرة على صعود الجبال، بالإضافة إلى دمجها مع الوحدات الميكانيكية والدبابات وناقلات الجند والمدافع. وفي هذا السياق، حثّ الرئيس الشرع القيادات العسكرية على إنجاز هذه الرؤية للوصول إلى نموذج يجمع مختلف العناصر القتالية ضمن منظومة واحدة، معتبراً أن تحقيق هذا المستوى من الدمج “يشكّل ابتكاراً إبداعياً في خدمة المعركة”.
من جانبه، أشار القيادي في عملية ردع العدوان، اللواء محمد خير شعيب، إلى أن جهود التصنيع المحلي للأسلحة ركّزت بشكل خاص على الذخائر، ولا سيما ذخائر المدفعية. وأوضح أن العمل شمل قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، بما في ذلك صواريخ من عيار 114 ملم و220 ملم، مؤكداً: “فكان هناك تركيز كبير على الذخيرة”.
وجاءت عمليات التصنيع المحلي للأسلحة في ظل ظروف ميدانية معقّدة كانت تعيشها الفصائل في منطقة إدلب حينها، مع غياب مصادر تسليح خارجية قادرة على تلبية الاحتياجات العملياتية وضمان استمرارية العمليات القتالية لمواجهة النظام البائد، فضلاً عن تأمين الذخائر والمعدات الأساسية في بيئة تعاني من شحّ الموارد.
وأظهرت معركة ردع العدوان قدرة الفصائل على التمدد السريع والسيطرة على مساحات واسعة، مقابل انهيار سريع في صفوف النظام البائد، وصولاً إلى مدينة حلب ثم محافظة حماة. وقد استندت هذه القدرة إلى مزيج من الأسلحة المستولى عليها والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى الدعم التقني. واعتمدت قوات ردع العدوان على التصنيع المحلي الذي يُعد العامل الأكثر استدامة في تأمين الذخائر والمعدات، من خلال ورش متخصصة بإنتاج قذائف الهاون والعبوات والقنابل، وتعديل المركبات المدنية لاستخدامها القتالي.
وشكّلت الطائرات المسيّرة المصنّعة محلياً فارقاً واضحاً في مسار عملية ردع العدوان ضد النظام البائد، سواء لأغراض الاستطلاع أم الهجوم، بعد تطوير نماذج محلية قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضمن نطاقات قصيرة، ما ساهم في تغيير قواعد الاشتباك وتسريع التقدم الميداني، بالتوازي مع استخدام أسلحة موجهة مضادة للدروع وأنظمة دفاع جوي محمولة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة