أزمة مواصلات خانقة في عقربات بإدلب ترهق السكان وتعيق حياتهم اليومية


هذا الخبر بعنوان "إدلب: عقربات بلا مواصلات عامة معاناة يومية ترهق الأهالي" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تشهد بلدة عقربات، الواقعة في ريف إدلب الشمالي، أزمة مواصلات متفاقمة تثير استياءً واسعًا بين سكانها، في ظل غياب شبه تام لوسائل النقل العام وتدهور الخدمات الأساسية التي تعاني منها البلدة منذ سنوات.
توقفت حافلات النقل العام، وعلى رأسها باصات "الزاجل" التي كانت تمثل شريانًا حيويًا يربط عقربات بالمناطق المحيطة بها، منذ قرابة العامين. هذا التوقف فاقم من معاناة الأهالي بشكل كبير، خصوصًا فئة العاملين والطلاب الذين يعتمدون على هذه الوسائل في تنقلاتهم اليومية.
يصف علاء الدين إسماعيل، وهو موظف يعمل في دمشق ويقيم في عقربات، رحلة عودته إلى منزله بأنها "معاناة مضاعفة". فبعد انتهاء دوامه، يواجه صعوبات جمة في الوصول إلى مكان سكنه. وفي حديثه لـ "سوريا 24"، أوضح إسماعيل أن إلغاء باصات الزاجل منذ أكثر من عامين، والاكتفاء بالسرافيس، قد خلق أزمة حقيقية، مشيرًا إلى أن السرافيس غالبًا ما تصل ممتلئة بالركاب، مما يضطره إلى الانتظار لساعات طويلة دون جدوى.
لا تقتصر المشكلة على الازدحام فحسب، بل تمتد لتشمل توقف السرافيس عن العمل مع أذان المغرب، ليصبح الخيار الوحيد المتاح هو الطلبات الخاصة، وهو ما يفرض أعباء مالية باهظة على الأهالي. يوضح إسماعيل: "أحيانًا أصل من دمشق بعد المغرب، فأدفع عشرة دولارات من دمشق إلى سرمدا، ثم أضطر إلى دفع عشرة دولارات أخرى كأجرة طلب من سرمدا إلى عقربات".
ورغم امتلاكه دراجة نارية، إلا أن الظروف الجوية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء، تمنعه من استخدامها. وقد تقدم عدد من أهالي البلدة بشكاوى رسمية إلى إدارة المنطقة، لكن الاستجابة، بحسب السكان، اقتصرت على وعود بالمتابعة دون تقديم حلول ملموسة حتى الآن.
من جانبها، تؤكد جميلة العباس، وهي طالبة جامعية تقيم في عقربات، أن مشكلة المواصلات أصبحت تشكل عبئًا يوميًا يهدد انتظامها الدراسي. فهي تضطر إلى الانتظار لساعات طويلة للوصول إلى جامعتها في مدينة إدلب. وتضيف أنها اضطرت، بالاتفاق مع مجموعة من الطلاب والطالبات، إلى استئجار سرفيس خاص بأجرة مضاعفة لضمان الوصول في الوقت المناسب، على الرغم من أن هذه التكلفة تفوق قدرتهم المادية كطلاب.
تعكس هذه الشهادات الواقع الصعب الذي يعيشه سكان عقربات، في ظل غياب حلول مستدامة لأزمة المواصلات. هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المعنية في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية التي تكفل حق الأهالي في التنقل والعمل والتعليم.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي