الملخصات الدراسية: جدل حول فعاليتها وتأثيرها على تحصيل الطلاب


هذا الخبر بعنوان "تجارة غير قانونية ضحيتها الطالب.. الملخصات الدراسية مختصرة وغير كافية" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يلجأ العديد من الطلاب إلى الملخصات الدراسية المتوفرة في المكتبات، معتقدين أنها بديل كافٍ للكتاب المدرسي. إلا أن تجارب عديدة لطلاب وأهاليهم، إضافة إلى آراء تربويين، أثبتت أن الاعتماد الكلي عليها قد يعيق تحقيق أهداف السياسة التعليمية الحديثة التي تركز على المهارات وتتجاوز النطاق التقليدي.
رصدت "الحرية" آراء الطلاب حول طرق دراستهم ومدى استعانتهم بالملخصات أو النوط المختصرة.
يشير مجد حمدان، طالب في الصف التاسع الأساسي، إلى أنه لاحظ تقصيراً واضحاً في تقديم المعلومات عند اطلاعه على الملخصات. ويوضح أنه لا يعتمد عليها إلا إذا نصحه أستاذ المادة بقراءتها، شريطة أن تكون شاملة ومعدة من قبل المدرس أو موجه المادة. أما الملخصات المتوفرة حالياً في المكتبات، بحسب مجد، فيضعها أشخاص يسعون للربح وليس لديهم دراية كاملة بالمناهج، فضلاً عن أسعارها التي تتراوح بين 13 و25 ألفاً، والتي قد لا تناسب الكثير من الطلاب.
من جانبها، أكدت رهام بلوطة، طالبة ثانوية عامة فرع أدبي، أن الملخصات الدراسية لا تعود بالنفع على الطالب، حتى لو كانت المعلومات صحيحة، لأنها غالباً ما تكون مختصرة جداً أو غير كافية، مشددة على أن الكتاب المدرسي هو المرجع الأساسي.
وفي السياق ذاته، حذر تربويون من أن الاعتماد على الملخصات قد يؤدي إلى تراجع التحصيل الدراسي للطالب بنسبة تصل إلى 40%.
يرى مهند بركة، مدرس مادة الكيمياء، أن اعتماد الطالب على الملخصات في دراسته يؤدي إلى نتائج عكسية على درجاته النهائية. ويعزو ذلك إلى أن الدراسة منها تدفع الطالب لعدم التفاعل داخل الصف، وتبعده عن البحث والتفكير في الإجابة.
وتلفت نهاد رجب، مدرسة لغة عربية، إلى أن الطلاب الذين يلجؤون إلى الملخصات يشعرون بتراكم الدروس وضيق الوقت للمراجعة، مما يدفعهم لترك الكتاب جانباً والاعتماد على الملخصات كحل سريع لترميم التقصير.
تقدم عفراء مصلح، مدرسة فلسفة، وجهة نظر مختلفة، حيث ترى أن الملخصات الدراسية قد تكون جيدة للطلاب "الأحرار" الذين يدرسون في المنزل ويفتقرون للشرح ومعرفة طبيعة الأسئلة ونماذجها. كما أنها تساعد من لا يستطيع تحمل تكاليف الدروس الخصوصية أو التسجيل في المعاهد الخاصة.
وتؤكد صفاء جنيدي، مدرسة اجتماعيات، أن الملخصات يمكن أن تكون عاملاً مساعداً للمراجعة، ولكن بشرط أن تكون الطالبة قد أنهت دراسة الكتاب كاملاً وأعطت المادة حقها الوافي من التركيز.
يشير أبو عدنان، صاحب مكتبة، إلى أن الطلب على الملخصات يزداد مع اقتراب الامتحانات الفصلية، خاصة لمواد اللغات الأجنبية مع ترجماتها، والمواضيع الهامة، بالإضافة إلى حلول الرياضيات وقواعد اللغة العربية، وبشكل خاص لشهادة التعليم الأساسي.
من جهتها، ترى الموجهة التربوية فاتن عبيدو أن الملخصات هي تبسيط للدروس التي تحتوي على حشو معلوماتي، وليست بالضرورة أن تشمل كافة تفاصيل الدرس. وتوضح أنها لا تضمن الدرجات النهائية إلا بعد أن يكون الطالب قد أتم الدراسة من الكتاب المدرسي مع تكرار حل أسئلة الدورات والنماذج المطروحة. وتحذر فاتن عبيدو من أن خطورة هذه الملخصات تكمن في درجة اعتماد الطالب عليها؛ فكلما زاد هذا الاعتماد، تراجع تحصيله الدراسي بنسبة 40%، لأنها تعتمد على سرد النقاط دون التعرض للتفاصيل والشرح الوافي الموجود في الكتاب المدرسي.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
منوعات
منوعات
سوريا محلي
منوعات