تصعيد خطير في حلب: قصف "قسد" يطال مستشفى الرازي وأحياء سكنية ويخلف شهداء وجرحى

شهدت مدينة حلب مساء اليوم الإثنين 22 كانون الأول تصعيداً خطيراً، حيث تعرض مستشفى الرازي لقصف من قبل "قسد". يأتي هذا الاستهداف بعد أن قامت "قسد" باستهداف الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وفقاً لما نشرته محافظة حلب عبر معرفاتها الرسمية.

وأفاد مراسل الإخبارية باندلاع حرائق واسعة في حيي الجميلية والشيخ طه بمدينة حلب، نتيجة للقصف والاستهداف المتواصل من قبل "قسد"، مما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.

وفي تطور لاحق، استشهد مدنيان وأصيب آخرون جراء قصف متجدد شنته "قسد" بقذيفتين هاون استهدفتا جسر الرازي ومبنى سكنياً مجاوراً في مدينة حلب. كما نجا فريق الإخبارية بأعجوبة بعد استهدافهم بقذيفة صاروخية أطلقتها "قسد" من مواقعها في حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

وأشار المراسل إلى أن استهداف الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون مساء اليوم أثار حالة من الهلع الشديد، ودفع بالعديد من السكان في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية إلى النزوح بحثاً عن الأمان.

وتعمل فرق الدفاع المدني على إخماد النيران ومنع امتدادها إلى المنازل المجاورة، بالإضافة إلى إخراج المصابين العالقين. في غضون ذلك، كثفت قوى الأمن الداخلي انتشارها في مختلف أحياء حلب منذ مساء اليوم لتأمين المدنيين الهاربين من مناطق الاستهداف وضمان سلامتهم.

من جانبه، حذر الدفاع المدني من خطورة مناطق دواري الليرمون والشيحان، وشارع شيحان ومساكن السبيل، داعياً الأهالي إلى الالتزام بالمنازل وتجنب التواجد في الأماكن المكشوفة. وشدد الدفاع المدني على ضرورة الابتعاد عن النوافذ والشرفات والغرف الجانبية المكشوفة، مؤكداً على أهمية التحري عن المعلومات من المصادر الرسمية والموثوقة. وأوضح أن الاستهدافات الممنهجة تعرقل عمل فرق الدفاع المدني وتفاقم حالة النزوح بين السكان.