تصعيد عسكري مقلق في حلب: وزارة الصحة تدين استهداف المدنيين والدفاع المدني يحذر من مناطق الخطر

أعلنت وزارة الصحة، يوم الإثنين الموافق 22 كانون الأول، عن متابعتها بقلق واهتمام بالغين للوضع الراهن في مدينة حلب، وذلك في ظل التصعيد العسكري المستمر الذي تشهده المدينة.

وأفادت الوزارة، من خلال معرفاتها الرسمية، باستشهاد شاب ووالدته جراء قصف استهدف منطقة سكنية تقع بالقرب من مستشفى الرازي. كما أسفر القصف عن إصابة ثمانية مواطنين، من بينهم طفل وطفلة، بالإضافة إلى اثنين من عناصر الدفاع المدني.

وأكدت وزارة الصحة أنه تم إسعاف جميع المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية الضرورية، مشيرة إلى أن الفرق الطبية تتابع حالتهم الصحية عن كثب لضمان استقرارها.

وفي سياق متصل، شددت الوزارة على أن استهداف محيط المنشآت الطبية يمثل عملاً مرفوضاً وجريمة تدينها القوانين والأخلاق ومبادئ سيادة الدولة.

وأشارت الوزارة إلى أن كافة المستشفيات في محافظة حلب في حالة تأهب وجاهزية قصوى، حيث تم استنفار جميع الكوادر الطبية وتوفير المستلزمات والأدوية الضرورية للتعامل الفوري مع أي حالات طارئة قد تنجم عن التصعيد.

ودعت الوزارة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بأقصى درجات الحذر، والابتعاد عن النوافذ والشرفات، والبقاء في الأماكن الآمنة قدر الإمكان، وذلك حفاظاً على سلامتهم العامة.

كما حثت وزارة الصحة، في حال وقوع أي إصابة، على الاتصال الفوري برقم الطوارئ 110 أو التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي لتلقي المساعدة.

واختتمت الوزارة بيانها بدعوة الجميع إلى عدم تداول الشائعات، والاعتماد حصراً على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة.

من جانبه، صرح الدفاع المدني بأن المناطق التي تعتبر الأكثر خطورة هي دواري الليرمون والشيحان، وشارع شيحان، ومساكن السبيل. ودعا الأهالي إلى البقاء في منازلهم وتجنب التواجد في الأماكن المكشوفة.

وأكد الدفاع المدني على أهمية الابتعاد عن النوافذ والشرفات والغرف الجانبية المكشوفة، وضرورة التحقق من المعلومات من المصادر الرسمية والموثوقة. مشدداً على أن الاستهدافات الممنهجة تعيق عمل فرقه وتزيد من تفاقم أوضاع النزوح بين السكان.