البابا يكشف تفاصيل اعتداءات "قسد" في حلب ويصفها بـ"التخبط" بعد فشل اتفاق آذار


هذا الخبر بعنوان "البابا: قسد تعيش حالة من التخبط بعد فشلها المتكرر في إفشال اتفاق آذار" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن مجموعات تابعة لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" نفذت استهدافات في مدينة حلب، طالت الحواجز المشتركة والأحياء السكنية. وشملت هذه الاعتداءات مشفى الرازي وسيارات الإسعاف والدفاع المدني، ما أسفر عن استشهاد مدنيين وإصابة عدد من المواطنين وعناصر الدفاع المدني. وشدد البابا على أن الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي تصدوا لمصادر النيران بدقة وتركيز.
وفي تصريح تلفزيوني، أوضح البابا أن "قسد" قامت بسحب عناصرها من الحواجز المشتركة، ثم فتحت نيرانها مباشرة على قوى الأمن الداخلي، مما أدى إلى إصابة عنصرين. بعد ذلك، وسعت "قسد" اعتداءاتها لتشمل أحياء مدنية مكتظة ومشفى الرازي في حلب، في قصف وصفه البابا بأنه عشوائي ومتعمد، مؤكداً أنه تم التعامل مع هذا التهديد وإفشاله.
ولفت البابا إلى أن القصف تسبب في استشهاد مدنيين وإصابة أكثر من ثمانية أشخاص، من بينهم متطوعون من الدفاع المدني السوري. وأكد أن استهداف المرافق الطبية والإنسانية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وأشار إلى أن الجيش العربي السوري رد على مصادر النيران، مستهدفاً مقرات "قسد" وغرف عملياتها ومستودعاتها العسكرية، خاصة في حي السكن الشبابي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها وتحييد أحد قادتها.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن "قسد" تمر بحالة من التخبط، ناجمة عن فشلها في فرض واقع ميداني جديد، واعتمادها على تعزيز قدراتها العسكرية من جهة، وعلى دعم خارجي معادٍ للدولة السورية من جهة أخرى. وأكد أن عامل الوقت يصب في مصلحة الدولة السورية التي تواصل تعزيز شرعيتها السياسية، وهو ما تجلى في رفع العقوبات عن الشعب السوري، وفي التفاعل الشعبي الواسع مع جهود الإعمار.
كما أشار البابا إلى أن "قسد" تخضع لهيمنة جناح أجنبي يعادي جميع المكونات السورية، بما في ذلك الكرد، ويضم عناصر غير سورية. وتعمل هذه العناصر على تقويض أي اتفاق سوري-سوري، وتمارس أنشطة إجرامية تتضمن خطف القاصرين وتجنيدهم، بالإضافة إلى ترويج المخدرات، لا سيما في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود.
وأفاد البابا بأن "قسد" تفرض الإضرابات بالقوة وتعتدي على الرافضين للانصياع، في مسعى لفرض أجندات لا تتصل بالواقع السوري. وألمح إلى أن استهداف الأحياء السكنية جاء كرد فعل على حملة شعبية لإعادة إعمار حلب، في رسالة واضحة مناهضة للاستقرار والتنمية.
وأضاف البابا أن "قسد" منعت منذ البداية دخول القوات الشرعية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وحولتهما إلى بؤر لترويج المخدرات واستقطاب فلول النظام البائد. وقد اضطر هذا الوضع الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى فرض طوق أمني على مداخل ومخارج الحيين، بهدف منع تسلل العناصر الإجرامية ووقف عمليات الخطف والتهريب.
وأكد البابا أن "قسد" لا تُظهر أي جدية في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار الموقع مع الحكومة السورية، وذلك على الرغم من الجهود والوساطات الدولية. وأشار إلى أن الحكومة تمتلك آليات موثقة لتسجيل هذه الانتهاكات وتقديمها للأطراف الضامنة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الداخلية تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة السورية، بقيادة جيشها وقواها الأمنية، وبثقة شعبها، مستعدة للتعامل مع جميع السيناريوهات. وتواصل الدولة العمل على حماية المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق، بالرغم من محاولات "قسد" المستمرة لفرض واقع يتجاوز السياق الوطني السوري.
وأفاد بأن الحكومة السورية لا تزال ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، وتغليب الحلول السلمية والحوار السوري-السوري، مع الحرص في الوقت نفسه على حماية المواطنين وضمان أمنهم. وأكد جاهزية الدولة للتعامل مع أي تطورات بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها.
سياسة
سياسة
سوريا محلي
سياسة