تصعيد في حلب: قسد تهاجم نقاط الجيش والأمن وترفض تنفيذ اتفاق آذار


هذا الخبر بعنوان "قسد تلعب بالنار …رفض مستمر لتنفيذ اتفاق آذار" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في مؤشر على استمرار سياسة المماطلة وعدم وجود نوايا صادقة لتنفيذ اتفاق العاشر من آذار، شنت ما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” هجوماً مفاجئاً على نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري بمحيط حي الأشرفية بريف حلب. أسفر الهجوم عن وقوع إصابات في صفوف قوى الأمن والجيش، واستشهاد مدني وإصابة آخرين.
من جانبها، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في بيان لها ما تروجه “قسد” عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مؤكدةً “لا صحة لما تروجه قنوات قسد عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب”. وأوضحت الوزارة أن “قسد” هي من هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري بمحيط حي الأشرفية، ما أدى لوقوع إصابات. وذكرت أن قوات الجيش العربي السوري تقوم بالرد على مصادر نيران “قسد” التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الداخلية في بيان أن قوات “قسد” المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب أقدمت مساء اليوم على الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة. جاء ذلك عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة، ما أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين.
بدورها، أفادت مديرية صحة حلب في بيان بأن مشفى الرازي استقبل 4 مصابين جراء استهدافهم من قوات “قسد” الخارجة عن القانون، مشيرة إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية باشرت بتقديم الرعاية الصحية اللازمة ومتابعة دقيقة لحالات المصابين، ومؤكدة جاهزية المشافي لاستقبال أي حالات إسعافية طارئة. في حين ذكرت قناة الإخبارية استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح جراء قصف لقسد على حي سكني بالقرب من جسر الرازي.
كما ذكرت مديرية إعلام حلب أن عدداً من المدنيين، بينهم 3 عناصر من الدفاع المدني، أصيبوا نتيجة خرق جديد لوقف النار من قوات “قسد” التي استهدفت نقاطاً للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون. وتحدثت مصادر محلية عن حركة نزوح للأهالي من منطقة الليرمون في حلب باتجاه أحياء الخالدية وشارع النيل جراء استهداف قسد المنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون بالرشاشات وقذائف الهاون. وتناقلت مصادر إعلامية محلية أنباء عن اشتباكات تدور في المنطقة بين عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري من جهة، ومسلحي “قسد” من جهة ثانية.
يذكر أنه حرصاً من القيادة السورية على الوحدة الوطنية والجغرافيا السورية، وقع الرئيس الشرع مع عبدي في دمشق في العاشر من آذار الماضي اتفاقاً ينص على دمج مؤسسات «الإدارة الذاتية» في شمال وشمال شرق سوريا ضمن وزارات ومؤسسات الدولة السورية. وتعد “قسد” الذراع المسلحة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشمال شرق سوريا.
إلا أن حرص القيادة السورية على تنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار، الذي تم تحديد موعد آخر العام الجاري لتنفيذها، لم يقابل بالمثل من مسؤولي “الإدارة الذاتية” و”قسد”. فقد تم عقد اجتماعات عدة بين مسؤولين من الحكومة وآخرين من “الإدارة الذاتية” و”قسد” في دمشق وفي شمال سوريا، لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة.
وتحدث مراقبون لـ”الوطن” أن ما قامت به “قسد” يعد دليلاً إضافياً على عدم وجود نوايا صادقة لديها لتنفيذ اتفاق العاشر من آذار، وأن كل ما تصرح به من حرص على وحدة الجغرافيا السورية يأتي في إطار “مماطلة ومراوغة” تمارسها منذ توقيع الاتفاق للتهرب من استحقاق تنفيذ بنوده. ويلفت هؤلاء المراقبون إلى أن “قسد”، رغم المواقف الإقليمية والدولية الداعمة لموقف الحكومة السورية في الحرص على وحدة البلاد ورفض التقسيم والانفصال، تؤكد من خلال ممارساتها أنها لا تريد التخلي عن مشروعها الانفصالي، وهي الآن تمارس دور الضحية وتتعاون وتشجع دعاة التقسيم، مستمرة بسرقة خيرات السوريين.
سياسة
سياسة
سوريا محلي
سياسة