توتر في حلب: قوى الأمن الداخلي تفرض طوقاً أمنياً لحماية المدنيين من استهدافات قسد بعد سقوط شهيدين

فرضت قوى الأمن الداخلي يوم الثلاثاء الموافق 23 كانون الأول طوقاً أمنياً مشدداً في منطقة الاشتباكات الواقعة على محور الأشرفية بمدينة حلب. جاء هذا الإجراء بهدف حماية المدنيين وتأمين خروجهم من المنطقة في ظل استهدافات من قبل قسد.

وأفاد مراسل الإخبارية بأن هدوءاً حذراً خيّم على محيط منطقة الأشرفية، تزامناً مع انتشار مكثف لقوى الأمن الداخلي في المنطقة. وفي سياق متصل، أشار المراسل إلى أن الجيش العربي السوري كان قد توقف عن الرد على مصادر النيران في بداية هذه التطورات، وذلك بالتزامن مع انطلاق مفاوضات تهدف إلى احتواء الوضع المتأزم.

وكانت الأحياء السكنية قد تعرضت مساء أمس الإثنين لاستهدافات بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، مما أثار حالة من الهلع وأدى إلى نزوح العديد من السكان في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحثاً عن أماكن أكثر أماناً. وقد أسفر اعتداء قسد عن سقوط شهيدين مدنيين وعدد من الجرحى، إثر استهدافها بقذيفتي هاون جسر الرازي ومبنى سكنياً مجاوراً في مدينة حلب. كما نجا فريق الإخبارية بأعجوبة بعد استهدافهم بقذيفة صاروخية أطلقتها قسد من مواقعها في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، بحسب ما أفاد المراسل.

وفي سياق متصل، أوضح مراسل الإخبارية أن فرق الدفاع المدني قامت بجهود حثيثة لإخماد النيران ومنع امتدادها إلى المنازل المجاورة، فضلاً عن إخراج المصابين العالقين. وأكد أن قوى الأمن الداخلي كثفت انتشارها في مختلف أحياء حلب لتأمين المدنيين الفارين من مناطق الاستهداف وضمان سلامتهم.