إغلاق المعابر يفاقم كارثة الأدوية ويهدد بانهيار المنظومة الصحية في غزة


هذا الخبر بعنوان "إغلاق الاحتلال للمعابر يفاقم أزمة الأدوية ويهدد المنظومة الصحية في قطاع غزة" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تتفاقم أزمة الأدوية والمستلزمات الطبية في قطاع غزة بشكل خطير، مع استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية. هذا الوضع يزيد من معاناة المرضى والمصابين في مستشفيات القطاع، التي تعاني أصلاً من عجزها عن استيعاب الوضع المتدهور والخارج عن السيطرة.
دقت وزارة الصحة الفلسطينية ناقوس الخطر مجددًا، محذرة من التداعيات الخطيرة والمتسارعة لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية. وقد تجاوزت نسب العجز 52 بالمئة في الأدوية و71 بالمئة في المستهلكات الطبية. وأوضحت الوزارة أن المنظومة الصحية تشهد استنزافًا خطيرًا وغير مسبوق، خاصة بعد عامين من حرب الإبادة والحصار المطبق، مما أدى إلى انخفاض حاد في قدرتها على تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية. وطالبت الوزارة جميع الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال للسماح بإدخال قوائم الأدوية والمستهلكات الطبية بانتظام إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في القطاع المنكوب.
من جانبها، أوضحت مديرة وحدة المختبرات وبنوك الدم في مستشفيات القطاع، سحر غانم، أن النقص الكبير في مواد الفحص المخبري والمستهلكات المخبرية قد تسبب في عجز عن تقديم الخدمات المخبرية في العديد من الأقسام الطبية. وأشارت غانم إلى أن هذا النقص ينعكس سلبًا ومباشرة على الحالة الصحية للمرضى، حيث يواجه المصابون بالأمراض المزمنة ومرضى السرطان والفشل الكلوي والنساء الحوامل تحديات يومية في الحصول على العلاج اللازم، مما يعرض حياة الكثيرين منهم لمضاعفات خطيرة ويحول رحلة العلاج إلى معاناة مستمرة.
وفي سياق التحذيرات الدولية، لفت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، الدكتور ريك بيبركورن، في بيان له إلى أن القطاع لا يزال يعاني من تدهور حاد ونقص مستمر في الإمدادات والمعدات الطبية. وأشار إلى أن فصل الشتاء يفاقم مخاطر الأمراض والعدوى، مبينًا أن حوالي 50 بالمئة من مستشفيات غزة تعمل جزئيًا، بينما لا يتمكن نحو 37 ألف شخص شمال القطاع من الوصول إلى المستشفيات. وشدد بيبركورن على أن النقص في الإمدادات والمعدات الطبية والأدوية الأساسية مستمر في جميع المجالات الحيوية، بما في ذلك أمراض القلب وزراعة الكلى والعلاج الكيميائي وجراحة العظام، لافتًا إلى أن 50 بالمئة من الأدوية المدرجة في قائمة الأدوية الأساسية إما معدومة أو شبه معدومة.
بدوره، أكد مدير الرعاية الصيدلانية في وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور علاء حلس، أن العجز الحالي في الأصناف الدوائية هو الأعلى منذ عامين، حتى في الفترات الأشد قسوة خلال العدوان. هذا الوضع ينذر بتداعيات خطيرة على حياة آلاف المرضى، ولا سيما مرضى الأمراض المزمنة والسرطان والقلب. ورغم هذه التحذيرات والمناشدات الدولية المستمرة لإسرائيل بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، تواصل إسرائيل تعنتها في انتهاك فاضح لجميع الأعراف والقوانين الدولية ولأوامر محكمة العدل الدولية بضرورة رفع الحصار ووقف حرب الإبادة، مما يفاقم معاناة أهالي القطاع.
صحة
صحة
صحة
سياسة