إضراب سائقي السرافيس في جرمانا يدخل يومه الثالث احتجاجاً على تخفيض الأجور

تشهد مدينة جرمانا بريف دمشق، لليوم الثالث على التوالي، إضراباً لسائقي وسائط النقل العامة "السرافيس"، وذلك احتجاجاً على قرار تخفيض تعرفة الركوب بنسبة تقارب النصف.

وكانت مديريات النقل في مدينة دمشق قد بدأت، منذ أيام، بتطبيق قرار صادر الشهر الماضي يقضي بتخفيض تعرفة الركوب في وسائط النقل العامة بنسب متفاوتة تعتمد على طول المسافة، وذلك عقب انخفاض أسعار المحروقات.

وفي تصريح لـ "نورث برس"، أعرب السائق حافظ أبو حسون، الذي يعمل على خط جرمانا – كراجات – العباسين، عن استيائه قائلاً: "المسافة لخط جرمانا كراجات العباسيين تبلغ ٢٣ كم، ومن غير المعقول أن تكون الأجرة ثلاثة آلاف فقط". وطالب أبو حسون اللجان المختصة بمراجعة قرار تحديد الأجرة بما يتناسب مع المسافة.

من جانبه، أوضح السائق كمال محمد ذياب لـ "نورث برس" أن "عدد السرافيس العاملة على خط جرمانا كبير ويصل إلى ١٢٠٠ سرفيس". وأضاف ذياب أن هذا العدد الكبير، بالإضافة إلى الازدحام المروري، يحد من قدرتهم على إنجاز أكثر من أربع رحلات يومياً. وتابع بلهجته العامية: "أنا مجرد سائق فماذا سأعطي صاحب السيارة وماذا سيتبقى لي بعد دفع ثمن الوقود".

كما بيّن السائق سهيل محمود البني لـ "نورث برس" أن الأعباء المالية لا تقتصر على الوقود فحسب، بل تشمل أيضاً تكاليف الصيانة والزيوت وقطع الغيار التي وصف أسعارها بأنها "مرتفعة جداً".

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لـ "نورث برس" أن مديرية النقل في ريف دمشق استقدمت باصات نقل داخلي لتأمين خدمة الركاب بعد إعلان الإضراب من قبل السائقين.