وصول 32 مواطناً سورياً إلى مطار دمشق الدولي ضمن عملية إجلاء من السودان بتنسيق الخارجية والمغتربين


هذا الخبر بعنوان "بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين.. عودة 32 مواطناً سورياً من السودان" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرة تقل على متنها 32 مواطناً سورياً، قادمين من دولة السودان، وذلك في إطار عملية الإجلاء التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والمغتربين السورية في وقت سابق.
أوضح الدكتور محمد عبد السلام، مدير إدارة شؤون المغتربين في وزارة الخارجية ورئيس الوفد التقني السوري بالسودان، لمراسل سانا أن إجراءات عودة المواطنين الراغبين بدأت قبل شهرين من زيارة الوفد التقني إلى السودان. وقد جاء ذلك بتكليف من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني لمتابعة ملف السوريين في السودان.
وأضاف عبد السلام أنه تم التواصل مع جميع الجهات المعنية في السودان، تلتها زيارة الوفد التقني السوري إلى هناك، حيث تم تقديم كافة الخدمات القنصلية اللازمة لتسوية أوضاع السوريين المقيمين في السودان.
وأشار عبد السلام إلى أن عملية إجلاء الـ 32 شخصاً بدأت بالتنسيق مع المنظمات الدولية القادرة على تقديم المساعدة، ومع عدة شركات طيران، وبالشراكة مع منظمة الهجرة الدولية. كما لفت إلى أن هناك رحلة ثانية مرتقبة من المتوقع أن تقل 42 شخصاً، وذلك من إجمالي العدد المتبقي الذي يقارب 200 مواطن سوري.
من جانبه، صرح لورنس هارت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، بأن عدداً من السوريين الذين كانوا عالقين في السودان قد عادوا اليوم، وذلك بسبب الأوضاع الصعبة والأزمة الإنسانية المتفاقمة التي أثرت على عدد كبير من الأجانب، بمن فيهم السوريون. وأشار هارت إلى أنه ستكون هناك عملية إجلاء أخرى خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح هارت أن دور المنظمة يتمثل في التحقق من جنسية الأشخاص في بلد إقامتهم، وتنظيم الوثائق اللازمة، وترتيب السفر، ثم استقبالهم في المطار وتنظيم نقلهم إلى وجهاتهم النهائية، سواء كانت في دمشق أو حلب أو إدلب أو أي مكان آخر. كما يشمل الدور تقديم الدعم لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية عند الوصول، معبراً عن أهمية رؤية وجوه العائدين المبتسمة في هذا اليوم.
أعرب عدد من المواطنين العائدين عن عميق امتنانهم وشكرهم للدولة السورية، التي بذلت جهوداً حثيثة لتأمين عودتهم إلى أرض الوطن. وأكدوا أنهم واجهوا ظروفاً معيشية صعبة خلال فترة إقامتهم خارج البلاد، مما أعاق قدرتهم على إتمام إجراءات العودة بسهولة، وهو ما قامت وزارة الخارجية بمعالجته عبر تنظيم إجراءاتهم القانونية واللوجستية وتأمين وصولهم.
عبر الشاب محمد المنجد عن ارتياحه وفرحته بالعودة إلى الوطن بعد غياب دام لأكثر من ست سنوات. من جانبها، تحدثت رغدة محمد الكريدي عن الصعوبات المعيشية التي واجهتها خلال إقامتها في السودان بسبب الظروف الراهنة، موجهةً الشكر لكل من ساهم في تسهيل عودتهم. كما أشارت السيدة فرزات الخباز إلى أنها انتقلت خلال فترة الحرب في السودان إلى منطقة شندي في بور سودان، حيث استضافتها إحدى العائلات لمدة أربعة أشهر. وأكدت أن الوفد السوري قدم لهم المساعدة في إلغاء الغرامات وتسهيل إجراءات عودتهم، وهو ما أيده جمال عنتابي الذي أشاد بدور الحكومة السورية في تيسير عودته.
يُذكر أن مطار دمشق الدولي كان قد استقبل في شهر تشرين الأول الماضي طائرة قادمة من ليبيا، وعلى متنها عدد من المواطنين السوريين الذين تم تأمين عودتهم أيضاً بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة