واشنطن بوست تكشف: دعم إسرائيلي سري لقوات الهجري في سوريا يشمل أسلحة ورواتب وخططاً لدولة درزية


هذا الخبر بعنوان "واشنطن بوست : أسلحة ورواتب وخرائط.. دعم إسرائيلي لقوات الهجري" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين وأكراد، تفاصيل دعم عسكري ومالي متواصل قدمته إسرائيل لقوات الهجري في سوريا. هذا الدعم، الذي بدأ منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، شمل إرسال أسلحة، ودفع رواتب شهرية، وتبادل معلومات استخباراتية، وقد تم عبر قنوات متعددة من بينها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ووفقاً للتقرير، بدأت إسرائيل بإرسال الأسلحة إلى قوات الهجري اعتباراً من 17 ديسمبر 2024، ويؤكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن هذا الدعم العسكري لا يزال مستمراً حتى الآن.
وأضافت المصادر أن إسرائيل قامت بدفع رواتب شهرية تراوحت بين 100 و200 دولار لنحو 3000 عنصر من قوات الهجري. وفي سياق الدعم المالي، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن تل أبيب حوّلت مبلغ 24 ألف دولار إلى طارق الشوفي، وهو قائد مرتبط بالنظام السوري السابق، وذلك عبر قسد. كما ذكر مسؤولون إسرائيليون أن قسد قامت بتحويل نحو نصف مليون دولار إلى قوات الهجري ضمن هذا المسار.
ونقل التقرير عن مسؤول كردي قوله إن قسد تواصل حتى اليوم تدريب مقاتلين من الطائفة الدرزية في شمال شرقي سوريا. وفي السياق ذاته، أشار مسؤول غربي إلى أن الهجري أعدّ خرائط لمشروع دولة درزية تمتد جغرافياً حتى العراق.
في المقابل، صرح مسؤول إسرائيلي للصحيفة بأن إنشاء دولة درزية مستقلة، والتي وُصفت بـ"دروزستان"، "ليس من مصلحة إسرائيل"، مؤكداً في الوقت نفسه أن السياسة الإسرائيلية تجاه الدروز في سوريا "لم تُحسم بعد".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن الأسلحة التي أُرسلت إلى قوات الهجري تضمنت معدات تمت مصادرتها سابقاً من حزب الله وحركة حماس. كما نقلت الصحيفة عن قائد في قوات الهجري قوله إنهم حصلوا على صواريخ مضادة للدبابات من قسد، بالإضافة إلى دعم إسرائيلي تمثل في تزويدهم بصور أقمار صناعية خلال المعارك ضد القوات الحكومية السورية.
ويخلص التقرير إلى أن هذا الدعم يجري في إطار شبكة معقدة من العلاقات والاتصالات غير المعلنة، في وقت تؤكد فيه مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لم تستقر بعد على سياسة واضحة ونهائية حيال الدروز في سوريا، وسط تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعاً في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، ما استدعى تدخل قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات. وقد نزح نحو 200 ألف شخص جراء هذا النزاع، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد المحافظة وقفاً لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية التي خلفت مئات القتلى، مع بدء عودة خجولة للنازحين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة