طرطوس تضيء شجرة الميلاد: احتفال بهيج يجمع القلوب على المحبة والأمل بحضور رسمي وشعبي

رولا فايز خليل

في مشهد يفيض بالفرح والرجاء، وتحت أضواء الميلاد التي تلامس الوجدان، شهدت مدينة طرطوس تجمعاً لأبنائها لصنع لحظة محبة متجددة، تجسدت في فعالية إضاءة شجرة الميلاد. امتزجت في هذا الحدث بركة الكنيسة بفرحة الناس، وحملت الشبيبة رسالة أمل وسلام إلى كل بيت وقلب.

نظّمت حركة الشبيبة الأرثوذكسية في طرطوس هذه الفعالية المميزة أمام متحف طرطوس الوطني، وذلك برعاية صاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، وبدعم وهمة قدس الأرشمندريت ألكسي نصور، وكيل صاحب السيادة، ضمن إطار الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد.

شهدت الفعالية حضوراً لافتاً لمعاون محافظ طرطوس، وعدد من المسؤولين في المحافظة، بالإضافة إلى ممثلين عن الفعاليات الدينية والاقتصادية والاجتماعية، وجمع غفير من أبناء مدينة طرطوس الذين شاركوا في هذا الحدث الميلادي الذي حمل في طياته معاني الفرح والسلام والمحبة.

تخلل الحفل برنامج احتفالي متنوع، استُهل بعرض كرنفالي مبهر قدمه أبناء حركة الشبيبة الأرثوذكسية، عبروا من خلاله عن سعادتهم بعيد الميلاد المجيد، وأظهروا طاقاتهم الإبداعية وروح العمل الجماعي. كما أُقيم سوق ميلادي في باحة المتحف، ضم مجموعة من الأنشطة والأعمال اليدوية والمأكولات، ما أضفى أجواءً دافئة ومفعمة بالحيوية، وأسهم في تعزيز التواصل بين أبناء المدينة.

أكد القائمون على الفعالية أن تنظيم هذا الحدث ينبع من الدور الاجتماعي والروحي الذي تضطلع به حركة الشبيبة الأرثوذكسية، وحرصها على إحياء المناسبات الدينية والوطنية بطريقة تجمع مختلف أطياف المجتمع، وتعزز قيم المحبة والعطاء والتعاون.

في ختام الفعالية، قُدمت كلمات الشكر والتقدير لأبناء حركة الشبيبة الأرثوذكسية على جهودهم المتميزة، ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث من جهات رسمية وأهلية وداعمين، مؤكدين أن هذه المبادرات توفر مساحة من الفرح والأمل لأبناء المدينة، خاصة في هذه المرحلة.

اختُتمت الفعالية بتمنيات صادقة بأن يعمّ السلام والفرح ربوع الوطن، متمنين للجميع أعياداً مجيدة وسنة جديدة مليئة بالخير. وهكذا، لم تكن إضاءة شجرة الميلاد مجرد حدث احتفالي عابر، بل كانت رسالة دفء ومحبة، أكدت أن الفرح يولد حين تتلاقى القلوب على الخير. وبجهود الشبيبة، ودعم الكنيسة، وحضور أبناء المدينة، أضاء الميلاد طرطوس نوراً جديداً، يحمل معه الرجاء بأن تبقى المحبة أقوى، والسلام أقرب، والفرح دائماً حاضراً في قلوب الجميع. ميلادٌ مجيد، وكل عام وأنتم بخير. (موقع:اخبار سوريا الوطن)