وصول دفعة أولى من السوريين المجلين من السودان إلى دمشق وجهود الإجلاء مستمرة

وصلت يوم الثلاثاء إلى مطار دمشق الدولي طائرة قادمة من جمهورية السودان، وعلى متنها 32 مواطناً سورياً، وذلك في إطار عملية الإجلاء التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والمغتربين السورية مسبقاً. تهدف هذه العملية إلى إعادة المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها السودان.

أوضح الدكتور محمد عبد السلام، مدير إدارة شؤون المغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين ورئيس الوفد التقني السوري إلى السودان، أن التحضيرات لعودة هؤلاء المواطنين بدأت قبل نحو شهرين. جاء ذلك بتكليف مباشر من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، لمتابعة أوضاع السوريين المقيمين في السودان والعمل على تسهيل عودتهم.

وأشار عبد السلام إلى أن الوزارة قامت بالتواصل مع جميع الجهات الرسمية والمعنية في السودان، تلا ذلك زيارة ميدانية للوفد التقني السوري. خلال هذه الزيارة، تم تقديم الخدمات القنصلية اللازمة وتسوية أوضاع المواطنين السوريين، بما يضمن عودتهم بشكل قانوني وآمن.

وبيّن أن عملية الإجلاء نُفذت بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية القادرة على تقديم الدعم، بالإضافة إلى التعاون مع شركات طيران متعددة. وقد تمت الرحلة الأولى بالشراكة مع منظمة الهجرة الدولية، مؤكداً أن العمل جارٍ لاستكمال هذه العملية.

وكشف عبد السلام عن التخطيط لتنظيم رحلة ثانية، من المتوقع أن تقل نحو 42 مواطناً سورياً. يأتي ذلك ضمن إجمالي عدد متبقٍ يُقدّر بنحو 200 مواطن سوري ما زالوا في السودان، مؤكداً استمرار الجهود الرسمية لإعادتهم تباعاً وفق الإمكانيات المتاحة.

تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الدولة السورية على متابعة شؤون مواطنيها في الخارج، وخاصة في مناطق الأزمات، والعمل على توفير الدعم اللازم لهم وضمان عودتهم الآمنة إلى البلاد. (زمان الوصل)