موسكو تستضيف الشيباني وأبو قصرة: مباحثات سورية-روسية شاملة تتجاوز التنسيق العسكري إلى دعم الإعمار والاقتصاد


هذا الخبر بعنوان "من التنسيق العسكري إلى إعادة الإعمار.. الشيباني وأبو قصرة يناقشان ملفات شاملة في موسكو" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في خطوة تعكس حرص كل من سوريا وروسيا على تعزيز العلاقات السياسية، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة. لا تُعد هذه الزيارة حدثًا منعزلاً، بل هي جزء من سلسلة متواصلة من التنسيق العسكري والسياسي بين البلدين. فقد سبق أن زار وفد عسكري سوري رفيع المستوى برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق أول علي النعسان، العاصمة موسكو في مطلع شهر تشرين الأول الماضي، حيث تم بحث سبل تطوير آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع.
تناول اللقاء، الذي عُقد أمس الثلاثاء ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء السورية “سانا”، محورين رئيسيين: تعزيز الشراكة العسكرية والتقنية للوصول بها إلى مستويات أكثر تقدمًا، واستكشاف سبل توسيع التعاون الاقتصادي ودعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا. ركز الحوار بين الجانبين على عدد من القضايا الحيوية التي تُشكل أولوية للعلاقة الثنائية، حيث ناقش الطرفان سبل تطوير الشراكة العسكرية، مع التركيز على تحديث العتاد العسكري السوري، ونقل الخبرات الفنية والتقنية، والتعاون في مجالات البحث والتطوير. يأتي هذا المسعى لتعزيز القدرات الدفاعية للجيش السوري في ظل التطورات الحديثة بالصناعات العسكرية العالمية.
سلط اللقاء الضوء على آفاق توسيع الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتضمن ذلك مناقشة دعم مشاريع إعادة إعمار سوريا، وتطوير قطاعات البنية التحتية، وتشجيع الاستثمارات الروسية في الأراضي السورية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عن إجراء مباحثات عبر تقنية (الزوم) بين نائب الوزير السوري ماهر خليل الحسن، ونائب وزير الزراعة الروسي مكسيم ماركوفيتش، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعاقد على توريد القمح الروسي إلى سوريا. وأوضح الحسن أن الجهات المختصة في وزارة الاقتصاد والصناعة تدرس العروض المقدمة من الشركات الروسية المتخصصة بتوريد القمح، بما يحقق أفضل الشروط الفنية والاقتصادية ويسهم في دعم الأمن الغذائي في سوريا.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين على “الدعم الثابت لروسيا لسوريا”، مشددًا على “أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، ورفض أي مشاريع تقسيمية”. كما جدد موقف موسكو “الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية”، واصفًا إياها بـ”التهديد المباشر للاستقرار والأمن في المنطقة”.
يُشكل هذا الاجتماع محطة جديدة نحو إعادة بناء العلاقة بشكل ندي بين دمشق وموسكو، مع إلغاء حالة التبعية التي كرسها النظام البائد، وفق ما تؤكده الخارجية السورية.
سياسة
رياضة
سياسة
اقتصاد