وزيرا خارجية ودفاع سوريا يلتقيان بوتين في موسكو لبحث التعاون الاستراتيجي ودعم سيادة دمشق

في لقاء هام جرى في العاصمة الروسية موسكو، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد تركز الاجتماع على مناقشة مجموعة واسعة من القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم البلدين، مع إيلاء اهتمام خاص لتعزيز التعاون الاستراتيجي في قطاع الصناعات العسكرية.

تناول الجانبان خلال المباحثات سبل الارتقاء بالشراكة العسكرية والتقنية بينهما. ويهدف هذا التطوير إلى تقوية القدرات الدفاعية للجيش السوري ومواكبة أحدث التطورات في الصناعات العسكرية، خاصة فيما يتعلق بتحديث العتاد العسكري، وتبادل الخبرات الفنية والتقنية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات البحث والتطوير. ومن شأن هذه الجهود أن تسهم بشكل فعال في تدعيم منظومة الدفاع الوطني ودعم أسس الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.

على الصعيد السياسي، استعرض الطرفان آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الإقليمية والدولية. وأكدا على الأهمية البالغة للتنسيق السياسي والدبلوماسي المستمر بين دمشق وموسكو في مختلف المحافل الدولية. كما شدد الوفدان على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي ورفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

وفي الشق الاقتصادي، بحث اللقاء آفاق توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ويشمل ذلك دعم مشاريع إعادة الإعمار، وتطوير قطاعات البنية التحتية، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في سوريا. كما تضمن البحث سبل تعزيز التبادل التجاري وتسهيل إقامة الشراكات، بهدف تحقيق انعكاس إيجابي على الاقتصاد السوري والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

من جانبه، أكد الرئيس بوتين خلال الاجتماع على دعم روسيا الثابت لسوريا. وشدد على الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، معرباً عن رفضه القاطع لأي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد أو المساس بقرارها الوطني المستقل. وجدد بوتين أيضاً موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف الأراضي السورية، واصفاً إياها بتهديد مباشر للاستقرار والأمن في المنطقة.