واشنطن تمنع ناشطتين ألمانيتين من دخول أراضيها وسط جدل حول حرية التعبير وتنظيم المحتوى الرقمي


هذا الخبر بعنوان "الولايات المتحدة تحظر دخول ناشطتين ألمانيتين بتهمة التأثير على حرية التعبير" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أصدرت الولايات المتحدة قراراً بمنع دخول ناشطتين ألمانيتين إلى أراضيها، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول مبادئ حرية التعبير وحدود التدخل الأجنبي في تنظيم المحتوى الرقمي. ويأتي هذا القرار الصادر عن الإدارة الأمريكية ليطال ناشطتين بارزتين تعملان في مجال مكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت، وتشغلان مناصب قيادية في منظمة HateAid الألمانية، وهي مؤسسة غير ربحية تتخذ من برلين مقراً لها، وتكرس جهودها لدعم ضحايا العنف الرقمي وخطاب الكراهية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن أساس هذا القرار يعود إلى اتهامات تتعلق بمحاولات الناشطتين ممارسة الضغط على منصات رقمية أمريكية بهدف فرض قيود على محتوى وآراء سياسية محددة. واعتبرت الخارجية أن هذه الممارسات تشكل تدخلاً غير مقبول في حرية التعبير داخل الولايات المتحدة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن واشنطن لن تتسامح مع ما وصفه بـ«الرقابة العابرة للحدود»، مشدداً على أن حرية التعبير تُعد مبدأً أساسياً لا يمكن التهاون فيه. وفي المقابل، انتقدت الناشطتان القرار بشدة، واصفتا إياه بأنه إجراء سياسي يهدف إلى إسكات الأصوات المنتقدة لسياسات الإدارة الأمريكية. وأشارتا إلى أن جوهر عملهما يتركز على مكافحة خطاب الكراهية والدفاع عن حقوق الإنسان، وليس تقييد الحريات.
يأتي هذا التطور في سياق تصاعد التوتر بين واشنطن وعدد من الجهات الأوروبية بشأن قضايا تنظيم المحتوى الرقمي، خاصة مع الانتقادات الأمريكية للقوانين الأوروبية التي ترى واشنطن أنها قد تمس بحرية التعبير. كما يُنظر إلى هذا القرار ضمن إطار سياسي أوسع يرتبط بسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه المنظمات والناشطين الذين ينتقدون نهجها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة