معرض "الأمل" في الدانا يحتفي بقدرات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويكسر الصور النمطية


هذا الخبر بعنوان "معرض “الأمل” في الدانا يسلّط الضوء على قدرات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في خطوة رائدة لكسر الصور النمطية السائدة وتعزيز الاندماج المجتمعي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، نظم مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي معرضه السنوي. يمثل هذا المعرض تتويجاً لعام كامل من التدريب والتعليم المكثف، حاملاً رسالة قوية مفادها أن الإعاقة الجسدية لا تحول دون القدرة على الإنتاج والعطاء.
صرحت غنوة نواف، مديرة مركز الأمل، في حديث خاص لـ "سوريا 24"، أن المعرض يُقام سنوياً في نهاية كل عام بهدف عرض إبداعات الطلاب وما أنجزوه على مدار السنة. وأوضحت أن جميع الأعمال المعروضة هي نتاج التدريب والتعليم المهني الذي تلقاه الأطفال داخل المركز.
وأضافت نواف أن هذا المعرض هو العرض الثاني للمركز خلال عام 2025، ويشهد مشاركة واسعة من الأطفال ذوي الإعاقة، الذين يعرضون مجسمات وأعمالاً فنية ومهنية متنوعة تجسد المهارات التي اكتسبوها. وأشارت إلى أن المركز أدخل هذا العام فرع الخياطة ضمن برامجه التدريبية، مستهدفاً بشكل خاص الفتيات اللواتي تزيد أعمارهن على 15 عاماً. وقد تضمن المعرض أعمالاً مميزة نفذتها الطالبات بأنفسهن، في مبادرة تهدف إلى تمكينهن مهنياً وتعزيز ثقتهن بقدراتهن.
وبينت مديرة المركز أن الهدف الأساسي من تنظيم المعرض هو تسليط الضوء على الإمكانيات الكبيرة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتأكيد على حقهم الأصيل في الوجود الفاعل داخل المجتمع. كما لفتت إلى أن هذه الفعاليات توفر دعماً معنوياً كبيراً للأهالي، وتساعد الأطفال على إثبات ذواتهم، وتشجع الأسر على دعم أبنائها والمشاركة بفاعلية في عملية دمجهم المجتمعي.
وشددت نواف على الدور الحاسم للدعم الأسري في تطور الطفل، مؤكدة أن التعاون المشترك بين الأهل والمركز والطفل هو الركيزة الأساسية لتنمية القدرات وتحقيق النتائج المرجوة. وأوضحت أن امتلاك الطفل لقدرات معينة لا يمكن أن يتحول إلى إنجاز فعلي دون هذا التكامل.
وأكدت أن المعرض يحمل في طياته رسالة إنسانية نبيلة وواضحة: الإعاقة لا تعني العجز، وأن الإعاقة الحقيقية تكمن في إعاقة الفكر. مشيرة إلى أن الإعاقة الجسدية يمكن التعامل معها وتطوير مهارات أصحابها، بينما يظل غياب الوعي المجتمعي هو التحدي الأكبر.
يأتي تنظيم هذا المعرض بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وقد امتدت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، موفراً مساحة قيمة لعرض إنجازات الأطفال، ومرسلاً رسالة أمل تؤكد أن الاستثمار في دعمهم وتمكينهم يفتح أمامهم آفاقاً أوسع للمشاركة والاندماج الكامل في المجتمع.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي