الجمعية الكيميائية السورية تحتفي بثمانين عاماً من العطاء وتكرم رواد القطاع الكيميائي والفائزين بالأولمبياد العلمي


هذا الخبر بعنوان "الجمعية الكيميائية السورية تحتفل بمرور 80 عاماً على تأسيسها وتكرّم عدداً من الأكاديميين والخبراء والصناعيين العاملين في القطاع الكيميائي والفائزين بالأولمبياد العلمي" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نظمت الجمعية الكيميائية السورية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، احتفالاً مهيباً مساء اليوم في فندق داما روز بدمشق، بمناسبة مرور ثمانين عاماً على تأسيسها. شهد الحفل تكريماً لعدد من الأكاديميين والخبراء والصناعيين البارزين في القطاع الكيميائي، بالإضافة إلى الفائزين بالأولمبياد العلمي السوري الذين حصدوا جوائز دولية.
ألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، كلمة بالنيابة عنها معاونها بهجت الحجار، أكدت فيها على الأهمية التاريخية للصناعة الكيميائية في سوريا ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني. أشارت قبوات إلى انتشار هذه الصناعات، مثل الزجاج والمواد الكيميائية، في الدول العربية، وإمكانياتها الكبيرة في تعزيز الاقتصاد السوري إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل. كما شددت على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة في سوريا، داعيةً المجتمع الصناعي والتجاري إلى دعم الفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم ذوو الإعاقة.
من جانبه، أكد وزير المالية، محمد يسر برنية، في كلمته أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ترتكز على الشراكة الحقيقية بين الدولة والمجتمع، لضمان استفادة جميع أفراد المجتمع وكافة المناطق والقطاعات من ثمار النمو. لفت برنية إلى الدور المتجدد للمجتمع المدني، ممثلاً بالنقابات والجمعيات والاتحادات، في دعم التجارة والصناعة والمبادرات المجتمعية. واعتبر الوزير أن الجمعيات المهنية، ومنها الجمعية الكيميائية السورية، تضطلع بمسؤولية محورية في تطوير المهن والمناهج، وتشجيع الابتكار، ودعم التدريب، وتحويل الأبحاث والمنتجات إلى فرص عمل حقيقية. مشيراً إلى أن الجمعية، رغم تاريخها الممتد لثمانين عاماً، تشهد اليوم ولادة جديدة من خلال تكريم الرواد وإطلاق الجوائز الداعمة للجودة وتحسين الصناعة الوطنية.
بدوره، أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، على المكانة الرفيعة التي تحظى بها النقابات المهنية وأصحاب المهن الحرة، كونهم أصحاب معرفة ومسؤولية أخلاقية تتجاوز المصلحة الفردية لتخدم المجتمع وتساهم في بناء الحضارة. أوضح الحصرية أن التقدم لا تصنعه الهندسة وحدها، بل تشارك فيه مختلف العلوم، وفي مقدمتها الكيمياء التي تقف وراء تطور المواد والصناعات. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة حقيقية للانطلاق نحو بناء اقتصاد وطني قوي، مستندين إلى الحرية السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن الاستقرار النقدي الذي يسعى المصرف المركزي لتحقيقه يجب أن يفضي إلى نمو اقتصادي حقيقي ومستدام في الاقتصاد الفعلي، لا في القطاع المالي فقط، بما يسهم في خلق فرص العمل وتحقيق التوازن والاستقرار.
وبين رئيس الجمعية الكيميائية السورية، محمد الشاعر، أن الاحتفال بمرور ثمانين عاماً على تأسيس الجمعية يمثل محطة مفصلية في مسيرتها، كونها انطلقت مع بواكير الاستقلال، وتدخل اليوم مرحلة فجر جديد ونمو وولادة متجددة. أوضح الشاعر أن الجمعية تعمل على مواكبة النهضة الشاملة في البلاد والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز دورها كجسر يربط بين الجامعة والصناعة، بهدف بناء منظومة علمية مهنية استراتيجية خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن عمل الجمعية يقوم على ثلاثة محاور أساسية: الأول هو الاهتمام بأعضائها ورعاية مصالحهم وبناء منظومة تضمن مستقبلهم المهني، والثاني يركز على المجتمع من خلال نشر الوعي بأهمية الكيمياء والاهتمام بالبيئة، أما المحور الثالث فيعنى بتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية لوضع استراتيجية متكاملة للقطاع الكيميائي بشقيه الصناعي والخدمي.
تعتبر الجمعية الكيميائية السورية من أوائل الجمعيات المؤسسة في سوريا، حيث أحدثت في دمشق عام 1945، وأشهرت برقم 440 عام 1960. تمتلك الجمعية فروعاً في المحافظات، وتهدف إلى الارتقاء بالعلوم الكيميائية في سوريا والعاملين في مجالها، وخدمة مصالح الكيميائيين السوريين وتمثيلهم والدفاع عنهم، والعمل على تطوير قدراتهم واستثمار العلوم الكيميائية في تطوير المجتمع والمساهمة الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. (أخبار سوريا الوطن-1)
اقتصاد
اقتصاد
سوريا محلي
ثقافة