عملية أمنية نوعية في ريف جبلة: تفكيك خلية إجرامية تابعة لسهيل الحسن بعد اشتباكات

أعلن العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، أن القوات الخاصة التابعة لقيادة الأمن الداخلي، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ووحدة من الجيش العربي السوري، نفذت صباح اليوم عملية أمنية نوعية في ريف جبلة. استهدفت هذه العملية مجموعة من خلية تُعرف باسم "سرايا الجواد"، التابعة للمجرم سهيل الحسن.

وأوضح الأحمد، في تصريح نقلته وزارة الداخلية عبر قناتها على تلغرام، أن الخلية الإجرامية كانت متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية، وتفجير عبوات ناسفة. كما استهدفت نقاطاً تابعة للأمن الداخلي والجيش العربي السوري، وكانت تخطط لاستهداف احتفالات رأس السنة الجديدة، مما كان سيشكل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة المدنيين.

وأضاف الأحمد أن العملية بدأت بعد رصد وتتبع دقيقين، حيث جرى تطويق المنطقة والمنزل الذي تحصن فيه أفراد الخلية. تم إخلاء المدنيين وتأمينهم خارج نطاق العمليات لضمان سلامتهم. ورغم المحاولات المتكررة لدعوة أفراد المجموعة إلى تسليم أنفسهم، إلا أنهم رفضوا الامتثال، مما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر قرابة ساعة. أسفر الاشتباك عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية ومقتل ثلاثة آخرين، بينما أصيب أربعة من عناصر القوات الأمنية بإصابات خفيفة.

وخلال العملية، ضبطت وحدات الأمن الداخلي عبوات ناسفة، وأسلحة متنوعة، وذخائر مختلفة، وستراً عسكرية، وتمت مصادرتها. وقد أُحيل المقبوض عليه إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيداً لإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وأكد قائد الأمن الداخلي في المحافظة أن الجهود مستمرة لتفكيك الخلية بشكل كامل والقضاء على جميع امتداداتها. وشدد على أن القوات الأمنية ستواصل بثبات ملاحقة الخلايا الإجرامية التابعة "لفلول النظام البائد"، ولن تتهاون في واجبها الوطني بحماية المواطنين وصون الأمن والاستقرار.

وكان مصدر أمني قد أفاد لوكالة سانا في وقت سابق من اليوم بوقوع اشتباكات بين وحدات من قوى الأمن الداخلي ومجموعة من المطلوبين الخارجين عن القانون في محيط مدينة جبلة بريف اللاذقية، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي.